ينطلق غداً الأحد في الرياض المؤتمر الدولي لأمن الحدود، الذي يستمر لثلاثة أيام، ويشتمل على 12 جلسة علمية، وذلك ضمن الفعاليات التي تستمر حتى الخميس المقبل للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس جهاز حرس الحدود في السعودية. وتتناول الجلسات العلمية المخصصة لغد موضوعات: الحدود السعودية والحدود الدولية، الشراكات الاستراتيجية، المرأة وأمن الحدود، بينما تتطرق جلسات بعد غد الاثنين إلى: شهداء أمن الحدود، التجارب المحلية والإقليمية والدولية لأمن الحدود والتقنية وأمن الحدود، فيما تتناول جلسات يوم الثلاثاء: أمن الحدود والتنمية والتدريب، الدور الإنساني لأمن الحدود والمجتمع وأمن الحدود. ويحضر المؤتمر الدولي شخصيات علمية عالمية، من أبرزهم سماحة مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والبروفيسور محمد موسى من جامعة مانشستر في بريطانيا، والسيد رالف جوبل نائب رئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية، والدكتور سامي محمد الحميدي من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلى جانب السيد غرين سيغمان نائب الرئيس التنفيذي لشركة ريدستون العالمية، والسيد هارمون هيس الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة البحرية الدولية. وقد نُظمت اليوم السبت، وهو اليوم الأول للاحتفال، 13 ورشة تدريبية، ضمن فعاليات الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس جهاز "حرس الحدود"، منها خمس فعاليات للنساء المفتشات العاملات في القطاع. وتناولت ورش العمل موضوعات شتى متعلقة بوظيفة حرس الحدود، والمهام المتعلقة بها، منها: الأساليب والتقنيات الحديثة في حماية الحدود، وطرق التخطيط العمراني للمناطق الحدودية. وأكد العقيد الدكتور أحمد بن مسفر الغامدي، نائب رئيس اللجنة العلمية في احتفالية حرس الحدود، أهمية استغلال هذه المناسبة في تطوير مهارات وقدرات منسوبي حرس الحدود في مجالات التخطيط والتدريب وحماية الحدود ومراقبتها، من خلال الانخراط في ورش العمل الهادفة لتطوير القدرات، ورفع سقف المعرفة عند المهتمين بموضوعات الورش التي تُقدَّم في هذه المناسبة على هامش المؤتمر العلمي المزمع انطلاقته صباح اليوم، الذي سيستمر لثلاثة أيام. وقال العقيد الغامدي إن توجيهات المدير العام لحرس الحدود تقتضي الاهتمام بتدريب النساء المفتشات العاملات في حرس الحدود؛ للرفع من كفاءتهن في هذا المجال. ولفت نائب رئيس اللجنة العملية في احتفالية حرس الحدود إلى أن إجمالي الحضور من السيدات، بحسب إفادات القسم النسائي، تجاوز 50 سيدة، تحصلن فيها على شهادات تدريبية معتمدة، في حين كان الحضور من جانب الرجال الذين عُقدت لهم ثماني ورش عمل نحو 120 مشاركاً. وأشار الغامدي إلى أن الورش التدريبية يقدمها مجموعة من الباحثين من مختلف الجامعات السعودية والعربية والأجنبية، وأنه جرى تقييم جميع الورش وبحث مدى الاستفادة منها من خلال استبانات أُعدت مسبقاً للحضور والمشاركين لمعرفة مدى الاستفادة التي جناها المشاركون في هذه الورش التدريبية. ولفت نائب رئيس اللجنة العلمية في احتفالية حرس الحدود بمرور مائة عام على إنشائه إلى أن الأربعاء المقبل سيشهد تواصلاً لفعاليات الورش العلمية؛ للوصول إلى أقصى درجات الجاهزية في مواجهة تحديات العصر. وستتعلق أبرز الموضوعات التي ستُطرح بالأنظمة الكاملة في مراقبة الحدود، وحوادث غرق السفن "الأسباب والعلاج"، وتأثير العولمة والتغير المناخي في الصراعات الإقليمية، إضافة إلى موضوعات تتعلق بتهريب المخدرات الأسباب والعلاج، وأخيراً علاقة هيئة التحقيق والادعاء العام بحرس الحدود. وتناولت ورش العمل التي عُقدت صباح اليوم في أرض المعارض "مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات" الموضوعات الآتية: "التجارب العالمية في التدريب والهندسة.. نظرة تحليلية لدور التدريب في الحفاظ على أمن الحدود"، وبرامج تنمية الموارد البشرية، وأثرها في أمن الحدود بمنطقة تبوك، والتخطيط العمراني للمناطق الحدودية، ومراقبة الحدود البحرية، وقياس جودة الأداء لحرس الحدود باستخدام معيار 6 سيجما.