أعلنت وزارة الخارجية البوليفية أمس الثلاثاء أنها طلبت من وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الذي وصل إلى البلاد تلبية لدعوة نظيره البوليفي مغادرة أراضيها فوراً؛ بسبب الاشتباه بتورُّطه في عمل إرهابي بالأرجنتين، فيما أكَّدت مصادر في الحكومة البوليفية للصحفيين أن الوزير الإيراني غادر البلاد بالفعل. وأوضحت الخارجية البوليفية في بيان لها أن وزارة الدفاع البوليفية عندما وجَّهت الدعوة إلى وحيدي بزيارة بوليفيا، لم تكن على علم بأنه مطلوب منذ عام 2007 من قبل الإنتربول في إطار التحقيق في الاشتباه بتورُّطه في تفجير المركز الثقافي اليهودي في بوينس أيريس الذي أوقع 85 قتيلاً و300 جريح في عام 1994م.
وأضافت الخارجية البوليفية أن وزارة الدفاع لم تنسّق موضوع زيارة وحيدي مع القيادة البوليفية، كما بعثت الخارجية البوليفية برسالة إلى حكومة الأرجنتين تعتذر فيها عن الدعوة، وتؤكّد أن وحيدي لن يبقى في البلاد طويلاً.
ومن بين المسؤولين الإيرانيين المشتبه بهم أيضاً في إطار التحقيق في تفجير المركز الثقافي اليهودي، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق، وأحد زعماء المعارضة الإيرانية حالياً، وكذلك وزير الأمن الإيراني الأسبق وأحد مستشاري السفارة الإيرانية في بوينس أيريس آنذاك ومسؤولون آخرون.
ومن جانبها ترفض الحكومة الإيرانية الاتهامات كافة بتورّط مسؤوليها في تفجير بوينس أيريس.