على الرغم من أمر مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف، بنقل المصاب "سلمان بن مبارك الشهراني"، أحد رجال مكافحة المخدرات، والذي أُصيب بقطع في الشريان، ورضة في الكبد، نتيجة حادث وقع له أثناء مطاردته مطلوباً اصطدم به خلال ملاحقتهم له، إلا أن المصاب ما زال يرقد بقسم العناية المركزة بمستشفى الملك خالد بمنطقة نجران، فيما اشتكى ذووه من التباطؤ في نقله. وكشف تقرير طبي حصلت "سبق" على نسخة منه، صادر من مستشفى الملك خالد، عن تعرّض المصاب لقطع غير كامل بالشريان الأبهر داخل القفص الصدري، مع وجود تجمع دموي حوله، بالإضافة إلى رضة قوية على الكبد، مع وجود تجمع دموي تحت محفظة الكبد. وأوصى المستشفى بأن المصاب يحتاج إلى دعامة توضع داخل الشريان الأبهر مكان الإصابة، وأبان أنها غير متوفرة لدى المستشفى، كما أوصى بحاجة المصاب للنقل إلى مركز طبي متخصص بصورة عاجلة، وأيضاً حاجته للإخلاء الطبي الجوي في حالة النقل. وتمت مخاطبة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف، والذي أمر في برقية عاجلة حصلت "سبق" على نسخة منها بالتنسيق مع برنامج الإخلاء الطبي الأمني ومع الجهات المعنية بشأن إجراءات نقله. من جهة أخرى أوضح شقيق المريض"عايض مبارك الشهراني" أن شقيقه يعمل جندياً أول في إدارة مكافحة المخدرات، وتعرّض لحادث قبل يومين أثناء مهمة رسمية أُدخل بعدها العناية المركزة التي لم نجد فيها أي اهتمام، مشيراً إلى أن بقاءه في المستشفى سيتسبب في سوء حالته، حيث إن لديه أمراً بنقله إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض الذي "يبرر بعدم وجود سرير لاستقباله". وأكد الشهراني أن المستشفى الذي يرقد فيه حاليا ًيفتقر لبعض الأدوية الضرورية، مبيّناً أن ذلك ظهر من خلال طلب المستشفى شراء علاج خاص بالقلب لعدم توفره لديهم، بالإضافة إلى رائحة الدهانات المنتشرة في جميع أجزاء المستشفى. وأضاف عايض أنهم منذ يومين كاملين يودون مقابلة مدير المستشفى لمعرفة أسباب تأخير النقل وحالة المريض، لكن دون جدوى، وقال: "فتارة يخبروننا أنه في اجتماع، وتارة أخرى بأن وقت دخول المراجعين من الساعة الحادية عشرة، وعندما أتينا في الوقت المحدد للمراجعين أخبرونا أنه في غرفة العمليات". وتابع: "بعدها تلقينا اتصالاً من استشاري بمستشفى قوى الأمن بالرياض طلب منا أن نخبر الدكتور المشرف على حالته بأن يتصل عليه للتأكد من حالته، وهذا ليس عملنا"، متسائلاً: "أين دور المستشفى؟!".