ناقشت لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس الشورى وضع المركز الإرشادي لأمن المعلومات الذي يأتي بمثابة الإنذار المبكر بشكل يعزز أمن وسلامة واستقرار الشبكات، وتقديم الإرشادات لمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية في هذا الشأن، كما تم استعراض وحدة تحليل الجرائم المعلوماتية بالهيئة ودورها في استقبال الشكاوى والعمل تحليلها. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة بمقر المجلس في الرياض، برئاسة المجلس الدكتور فيصل بن عبد القادر طاهر، التقرير السنوي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للعام المالي 1432/ 1433ه، وذلك بحضور محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عبد العزيز الضراب وعدد من المسؤولين في والهيئة. وبحث الاجتماع ضعف شبكات الاتصال المخصصة للجوال في بعض المناطق والأحياء، واشتراطات إنشاء الأبراج المخصصة للجوال، ومخاوف السكان من أضرار تلك الأبراج، حيث أوضح مسؤولو الهيئة أن مشكلة ضعف إشارة الشبكات تأتي نتيجة لكثافة المباني ووضع العوازل التي تعمل على إضعاف الإشارة داخل الأحياء السكنية، مشيرين إلى أن من اشتراطات وضع الأبراج أن تكون على مبان وشوارع تجارية بعيداً عن الأحياء السكنية، مؤكدين أن الهيئة تعقد حالياً العديد من الاجتماعات التنسيقية مع وزارة البلدية لإيجاد الحلول المناسبة من أجل وضع أبراج شبكة الجوال داخل الأحياء السكنية بشكل لا يثير مخاوف السكان، مؤكدين أن العديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً أثبتت عدم خطورة أبراج شبكات الجوال بعكس ما يعتقده الكثيرون. كما تساءل الأعضاء خلال الاجتماع عما يتعلق باختراق الخصوصية لأجهزة الجوال الحديثة وسرقة البيانات والأرقام، حيث بيّن المندوبون أن الهيئة تولي مسألة الاختراق أهمية كبيرة، وهي تتابع باهتمام بالغ التطورات في هذا الجانب، إلا أن تسارع البرامج والتطبيقات يصعب السيطرة عليه في مقابل أن تلك البرمجيات هي التي تسمح للاختراق متى ما وجدت موافقة المستخدم لتلك الأجهزة، وأن العلاج يكمن في وعي مستخدمي تلك الأجهزة والبرمجيات. وكشف مسؤولو الهيئة أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تعكف حالياً على إعداد برامج توعوية ستبدأ في إطلاقها بعد شهر رمضان القادم، بداية بمواقع التواصل الاجتماعية وتستهدف رفع مستوى توعية المستخدمين من مخاطر الاختراقات والتركيز على الأنظمة القائمة كنظام الجرائم المعلوماتية وغيرها، كما سيتم تخصيص برامج توعية أخرى تستهدف صغار السن من المستخدمين.