يبحث مرور عنيزة، بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى، عن مجهول لاذ بالفرار بعدما اعترض بسيارته طريق سيدة ودهسها ليلة أمس بالقرب من مضمار المشي الواقع بحي الزاهر، فيما نقلها سائقها الخاص، الذي كان ينتظرها في الجهة المقابلة، إلى مستشفى الملك سعود بعنيزة. وروى ابن السيدة، الشاب محمد الحميدي ل"سبق" تفاصيل الحادث المؤلم قائلاً: "كانت والدتي قد انتهت للتو من ممارسة المشي وبرفقتها صديقتها، وعندما تجاوزت الطريق وقبل وصولها الجزيرة الوسطية، فوجئت بقائد مركبة من طراز (هايلوكس غمارتين 2012) يسير بسرعة هائلة، ويصطدم بها على الزجاج الجانبي من جهة السائق، ليقفز جسدها لعدة أمتار، ويلوذ هو بالفرار من موقع الحادث تاركاً أمي تسبح في بركة من الدماء". واستدرك الشاب: "تم نقلها إلى مستشفى الملك سعود، وقد أغشي عليها بسبب قوة الاصطدام من الطريق، وهناك أجريت لها الفحوصات، واتضح أنها تعرضت لعدة كدمات في الوجه ورضوض، كما انكسر أنفها وأصبحت لا تعي. وحضر مندوب مرور عنيزة، وطلب اسمي واسم والدتي ورقم هاتفي، وذهب في سبيله، وحتى هذه اللحظة لم يعثروا على الجاني". وطالب ابن السيدة المصابة بتكثيف الجهود وإلقاء القبض على المتسبب الذي دهس والدته، وجعلها طريحة الفراش تصارع الألم وهرب غير مبال بحياة الأبرياء، وضارباً بالأنظمة عرض الحائط.