فجّر انتحاري يرتدى ملابس عسكرية نفسه الإثنين وسط سرية من الجنود خلال تمارين لعرض عسكري في ميدان السبعين بوسط صنعاء، ما أسفر عن مقتل خمسين على الأقل، بحسبما أفادت مصادر عسكرية. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس: إن "50 شخصاً على الأقل قُتلوا في الانفجار الانتحاري الذي استهدف سرية من الأمن المركزي"، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة "مرشحة للارتفاع"، وهو أكبر هجوم انتحاري يستهدف الجيش اليمني منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن. وأسفر الهجوم أيضا عن عشرات الجرحى، فيما أكد شهود عيان أن الأشلاء البشرية منتشرة في مكان التفجير. وذكر المصدر العسكري أن الانتحاري الذي قال إنه عسكري، فجّر نفسه بينما كانت السرايا والكتائب العسكرية تشارك في تدريبات أخيرة للعرض العسكري الذي يُفترض أن تشهده صنعاء غداً الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، وأغلقت السلطات جميع الطرقات المؤدية إلى ميدان السبعين. وكانت القوات اليمنية تستعد لعرض عسكري كبير في ميدان السبعين، غداً الثلاثاء، بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على أن يلقي الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادى خطاباً في هذه المناسبة. ويأتي هذا الهجوم الدامي فيما يشن الجيش اليمنى حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد أن تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب البلاد وشرقها.