في صورة نادرة تحولت صحراء الربع الخالي بالجزيرة العربية إلى لوحة فنية باهرة في معرض "فن الأرض" الثالث، الذي يضم صوراً التقطتها الأقمار الصناعية بألوان مختلفة حسب كل موجة إشعاعية؛ ما سمح لسطح الأرض وتضاريسها وبحارها بالظهور بشكل مختلف تماماً عما اعتاده الإنسان. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن المركز الوطني الأمريكي للمسح الجيولوجي قدَّم في معرض "فن الأرض" الثالث صوراً للأرض، التقطها القمران الصناعيان "لاند سات 7 " و"تيرا ساتلايت"، وقد تحولت هذه الصور إلى لوحات، واستخدم العلماء ألوانا مختلفة لكل موجة إشعاعية؛ ما سمح لسطح الأرض وتضاريسها وبحارها بالظهور بشكل مختلف تماماً عما اعتاده الإنسان، وساهم بشكل كبير في تحويلها إلى لوحات فنية، يتم بالفعل وضعها في معارض الفن التشكيلي، وجاءت الحصيلة 40 صورة في المعرض، من بينها لوحة الربع الخالي بألوانها الحمراء. وتُعدّ الربع الخالي من أكبر الصحاري الرملية بالعالم، ويبلغ مساحتها 600 ألف كيلومتر مربع. ومن اللوحات أيضاً لوحة حفرة الريشات أو كلب الريشات، وتُعدّ من أبرز المعالم الجيولوجية في موريتانيا بل وفي إفريقيا عموماً، ويُطلِق عليها البعض اسم "عين الصحراء"، وهي عبارة عن حفرة موجودة بشمال صحراء موريتانيا بالقرب من مدينة وادان الأثرية، يبلغ قطرها تقريبا 35 كيلومتراً، وكان أول من اكتشفها من غير السكان المحليين الباحث الفرنسي تيودور مونو في ثلاثينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين والبعثات الجيولوجية تتوالى على تلك المنطقة، وهناك جدل علمي حول ماهيتها؛ فبعض العلماء يقول إنها حفرة ناتجة من نيزك ضرب تلك المنطقة، والبعض يقول إنه بركان خامد قديم. ومنها أيضاً لوحة لسُحُب فوق الدائرة القطبية الشمالية، ويرجع فيها تباين الألوان إلى اختلاف درجة الحرارة بين كتل السحاب، وهناك أيضاً لوحة الرمال والنباتات تحت الماء بالقرب من جزر الباهاما.