أعلنت اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة غير (33) الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، أنها ستتصدى بقوة لمن يتلاعبون بأسعار الفنادق والخدمات خلال المهرجان الذي ينطلق في السادس من يونيو المقبل ويستمر على مدار (35) يوماً، وكشفت عن إعداد (قائمة سوداء) يجري الإفصاح عنها نهاية الفعاليات للمخالفين الذين سيتعرضون للحرمان من التراخيص في العام التالي مقابل حزمة من الجوائز والحوافز للفعاليات المتميزة التي تلفت نظر زوار العروس وتساهم في نجاح المهرجان في نسخته الجديدة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأول الذي عقده مازن بن محمد بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، والدكتور خالد فهد الحارثي رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان (جدة 33) بحضور عدنان بن حسين مندورة الأمين العام للغرفة، ومسؤولي قطاع السياحة والفعاليات ووسائل الإعلام، حيث تم الكشف عن تفاصيل النسخة الجديدة للمهرجان الذي يهدف إلى تعزيز مكانة عروس البحر الأحمر على خريطة السياحة المحلية والعربية والعالمية. وأكد بترجي أن المهرجان سيحوي (150) فعالية اجتماعية وترفيهية ورياضية وثقافية تنتشر في جميع مراكز وأسواق ومتنزهات العروس، وقال: إن تقديم المهرجان ل 35 يوماً مليئة بالفعاليات والأنشطة الملائمة لمختلف شرائح المجتمع يضاعف مجهودات غرفة جدة في تقديم الصورة المغايرة للمهرجان في كل عام، حيث يكون التركيز على مراعاة التنوع والتجدد للمنتج السياحي، ولا بد أن تحقق الأهداف والطموحات التي وضعت وسط تسخير الإمكانات والطاقات البشرية تحقيقاً لتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وذلك حتى يساهم هذا المنتج السياحي في رقي ورفعة مدينة جدة بوصفها عروس السياحة العربية. وأضاف: لا ننكر الدور الكبير الذي تؤديه وما زالت تؤديه وسائل الإعلام المختلفة من رسالة سامية ودور ريادي في إبراز وقائع هذا الحدث الذي شهد انطلاقته الأولى عام 1999م بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، ومنذ ذلك الحين والآمال معقودة في أن يتربع هذا الحدث على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية.. ونجح بالفعل في تحقيق أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً، واليوم نقف على مشارف إطلاق نسخته لهذا العام والذي نتمنى في أن يظهر بصورة متجددة أكثر تنويعاً وتشويقاً من خلال الزخم الكبير من الفعاليات المقدمة. وتوقع بترجي أن يساهم عنصر التنويع في المهرجان على نجاح فعالياته في ظل تطور حيث روعي تشكيل (11) فريق عمل تتبع للجنة المنظمة، تساهم في إدارة الفعاليات ومراقبتها والإشراف عليها طوال فترة المهرجان لهذا العام، وإن شاء الله ستكون على مستوى الثقة التي وضعت فيها لاستقبال زوار العروس خلال المهرجان بإشراف مباشر من غرفة جدة. وتحدث الدكتور خالد الحارثي رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عن جديد العام الجاري قائلاً: ستظهر للمرة الأولى نوافير إبداعية راقصة تقام بجانب نادي الفروسية بتكلفة مليوني ريال على غرار الموجودة في مهرجان دبي، وسيتابعها سكان العروس طوال أيام الفعاليات، إضافة إلى مهرجان الألعاب النارية الذي يقام عند الحادية عشرة من مساء الخميس أسبوعياً في ميدان النورس وأبحر الجنوبية، وعرض الدلافين بجانب مركز جدة للفعاليات والمنتديات، و(6) بطولات رياضية (سداسيات وشاطئية) تحظى بمشاركة أكثر من (1500) شاب، وسيتم عرض الكوميديا الارتجالية في الصالة المغطاة، وألعاب بهلاونية (السيرك) شرق جدة، إضافة إلى عروض الأطفال و(4) أمسيات شعرية و(3) أمسيات شبابية. وأشار إلى أن حفل الافتتاح الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز ويقام بنادي الفروسية سيشهد العديد من الفعاليات والمفاجآت، وكشف عن سحوبات عملاقة لزوار المهرجان والسياح تشمل سيارات وأجهزة الكترونية وقسائم شرائية، وسحوبات أخرى على جوائز ذهبية يصل مجموعها إلى مليوني ريال، وسيشارك قطاع المطاعم من خلال شهر الضيافة ب (4) أسابيع للمأكولات الأوربية والشرق آسيوية والعربية والأمريكية مع تقديم تخفيضات وخدمات مميزة. وألمح الحارثي إلى تغيير إستراتيجية العمل بالمهرجان.. وقال: نعتمد خلال النسخة الحالية على مفهوم عمل تكاملي بين جميع القطاعات، حيث عقدنا (22) ورشة عمل بالغرفة تخللتها مقترحات لتنمية المهرجان، بدأت بدراسة ميدانية تكشف أماكن القوة والخلل من أجل الاستفادة من ايجابيات وسلبيات الماضي، ووجدنا أن أبرز نقاط الضعف هي وجود خلل في جودة الفعاليات وقلة عددها وضعف الدعاية الموجودة خارج مدينة جدة، لذلك أطلقنا حملة كبيرة بالتعاون مع شريكنا الإعلامي (عكاظ) والرعاة (الوطن، المدينة، الشرق، اليوم، الوسيلة) وبقية وسائل الإعلام المقروءة والمرئية التي يجري التفاوض معها الآن للانضمام للمهرجان، كما سنعتمد على الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي. وأعلن رئيس المهرجان عن مجموعة من الحوافز والضوابط التي ستحكم المهرجان.. فقال: سنقدم جائزة في نهاية المهرجان لأفضل فعالية، بناء على تقرير لجنة المتابعة ومن خلال التصويت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخلق التنافس بين الجهات المشاركة، كما ستكون هناك (قائمة سوداء) للمخالفين الذين يتلاعبون بأسعار الخدمات والسكن ويتجاوزن الضوابط والأنظمة والمعايير التي تم وضعها، حيث ستكون هناك مجموعة من العقوبات بينها الحرمان من الحصول على الترخيص في العام التالي. ونوه إلى وجود مركز معلومات في مطار الملك عبد العزيز بجدة يعمل على مدار (24) ساعة وفي المنافذ البرية والمراكز التجارية، حيث سيجري توزيع دليل المهرجان وخريطة الفعاليات على الزائرين بعد أن تم طباعة (400) ألف نسخة منه، وسيكون هناك تحديث يومي لمواقع التواصل الاجتماعي لعرض آخر الفعاليات عبر رسائل جوال ورسائل إعلامية. وشدد الدكتور خالد الحارثي على الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، حيث وجه بأن تكون هناك رؤية مغايرة لفعاليات العام الجاري، وسط عمل تكاملي تشارك فيه جميع الجهات الحكومية وعلى رأسها المحافظة، في حين تتولى أمانة جدة تأمين أماكن الفعاليات واللوحات، وستوفر هيئة السياحة هاتف مجاني لمدة (24) ساعة للتعرف على الفعاليات وتقدم تخفيضات في الفنادق والكشف عن المتلاعبين، حيث تشارك الهيئة في مراقبة الأسعار، وسيكون للجهات الأمنية دور كبير في تأمين أماكن الفعاليات، وكذلك الخطوط السعودية، هيئة الطيران المدني، التربية والتعليم، وتضم الفرق ال (11) العاملة في التنظيم فرق عمل ميدانية لمتابعة جودة الفعاليات. وأشار إلى جائزة التميز الإعلامي التي تقام للعام الثاني على التوالي لتشجيع وسائل الإعلام على تغطية فعاليات المهرجان والمساهمة في نجاحه، حيث تصل مجموع الجوائز إلى (110) آلاف ريال، حيث ترتكز معايير الاختيار على حجم النشر في كل صحيفة وعدد الأخبار والتحقيقات والتقارير والتغطيات التي تتحدث عن فعاليات المهرجان، مشيراً إلى أن هناك لجنة تحكيم لتقييم العمل الإعلامي من خلال نخبة من الإعلاميين من ذوي الخبرة. في المقابل.. أشار عدنان بن حسين مندورة أمين عام غرفة جدة على أن جميع الجهات المشاركة في التنظيم وعلى رأسها الغرفة تسعى لظهور النسخة الحالية في ثوب متجدد ومتنوع وملبي للآمال والتطلعات، لإظهار مفاتن العروس كواجهة سياحية أولى في المملكة ومنطقة الخليج، حيث يستهدف المهرجان جذب العائلات من الدول المجاورة، وحث السعوديين على قضاء أجازاتهم على شواطئ جدة الخلابة، وفي ربوع مناطقها التاريخية والأثرية التي يعود تاريخها إلى (3) آلاف عام. وأكد أن الحدث سيزخر بمنظومة من البرامج والفعاليات السياحية والترفيهية التي تناسب مختلف شرائح المجتمع والتي ستقام بمختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية في جدة، مشيراً إلى أنه سيبذل كل جهده ضمن كادر العمل في المهرجان من أجل تعزيز هذه التظاهرة كعرس سياحي يحفظ مكانة جدة على خريطة الفعاليات السياحية والحرص على مراعاة عنصر التطور والتجديد في تقديم المنتج السياحي السعودي وتلبيته لمختلف الأذواق والشرائح الاجتماعية.