واجه مراهق عمره "14 عاماً" متهم بجرائم قتل وحشية نفذها لصالح زعيم عصابة مخدرات مكسيكي سيلاً من الأسئلة من الصحفيين عقب احتجاز السلطات له، قائلاً إنه "إما أن يقتل أو يُقتل على يد زعيم العصابة". وحول جرائم القتل التي اتهم بها اعترف المراهق بارتكابها، قائلاً أمام الصحفيين عن ضحاياه: "كنت أذبحهم بنحر أعناقهم". مضيفاً أنه "قتل أربعة أشخاص". وقال الفتى للصحفيين بعد اعتقاله إنه كان يتيماً، وانضم إلى عصابة في "باسيفيكو سور" للمخدرات عندما كان في عمر الثانية عشرة. مضيفاً أن شخصاً يُدعى "إيل نيغرو باديلا، أحد قادة الجماعة المزعومة، هدده بالعمل معه أو بالقتل. ويقول محللون إن قضية الفتى هذه تفتح الباب على عمل عصابات المخدرات المكسيكية التي تقوم بتجنيد الشباب بشكل متزايد للمساعدة في خوض معاركهم. وقال المراهق، الذي كان يقف أمام الصحفيين واضعاً يديه في جيوب سرواله، إنه كان يتقاضى أتعابه أسبوعياً بالدولار وبالبيزو. وأجاب عندما سُئل ما إذا كان يعرف ما كان يقوم به بأنه كان "تحت تأثير المخدرات وغير مدرك لتصرفاته". وظهر الفتى أمام الصحفيين بصحبة جنود ارتدوا أقنعة لإخفاء وجوههم، وهو مشهد مألوف في المكسيك؛ حيث المواجهات بين السلطات والعصابات شهدت زيادة بعد تولي الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون منصبه في عام 2006. غير أن الفتى ظهر دون قناع؛ ما حدا بمارتن بيريز، مدير شبكة حقوق الطفولة بالمكسيك، إلى القول إنه "لا ينبغي للسلطات أن تضع طفلاً في ال14 من عمره أمام كاميرات التلفزيون والمصورين". وأضاف "كان الأمر غير لائق تماماً؛ فلكل فرد الحق في افتراض البراءة، وعلينا أن نتذكر أن هذه معركة مع تنظيم إجرامي".