لاحت فرصة نادرة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للقاء وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال مؤتمر أمني في البحرين، واستغلتها كلينتون لنقل رسالة لطهران بضرورة التواصل مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي خلال المحادثات المقررة في جنيف الأسبوع الجاري. وقالت وكالة "رويترز" للأنباء: على الرغم من أن الكلمة التي ألقتها كلينتون وكانت موجهة بشكل مباشر للفريق الإيراني برئاسة متكي إلا أن محاولتها للتواصل الدبلوماسي بشكل شخصي أكثر مع متكي لم تتكلل بالنجاح. وقالت كلينتون للصحافيين على متن الطائرة أثناء عودتها لواشنطن أمس: "قمت لكي أغادر، وكان يجلس على بعد مقعدين مني ويصافح الناس وعندما شاهدني توقف وبدأ يبتعد. قلت له: مرحباً أيها الوزير، ولكنه أعطاني ظهره". وقالت كلينتون: إن كلمتها كانت تهدف إلى تمهيد الطريق أمام اجتماع جنيف وتوضيح أن الحوار الحقيقي ما زال ممكناً. وتابعت أن هدفها كان "إلقاء كلمة بطريقة لا يمكن أن يزعموا أنها كانت تنطوي على اتهام أو إدانة أو أي شيء من الأشياء التي دائماً ما يقولونها، نحن نعرض التواصل وما زال الباب مفتوحاً للتواصل، ولكن يجب عليهم أن يظهروا في جنيف ويتفاوضوا على البرنامج النووي، لأن هذا أمر مثار قلق مشروع.. إذا استمروا في عملهم فسيكون ذلك أمراً مزعزعاً للاستقرار".