قال قائد شرطة إسلام أباد إن أياً من ركاب وأفراد طاقم الطائرة الباكستانية -التي كانت تُقل نحو 150 شخصاً وتحطمت قرب العاصمة إسلام أباد- لم ينج من الحادث، مضيفاً "عُثر على كل الجثث، وعلى حد علمنا كان على متن الطائرة 149 شخصاً، لكن من الصعب إعطاء عدد دقيق بسبب تحول الجثث لأشلاء". ونقل موقع "العربية نت" عن إدارة الطيران المدني في باكستان قولها إن 152 شخصاً كانوا على متن الطائرة. من جانبها، أعلنت سفارة الولاياتالمتحدة في باكستان أن أمريكييْن كانا على متن الطائرة الباكستانية. وكانت الطائرة، وهي من طراز أيرباص 321 وتابعة لشركة (آير بلو) الخاصة للطيران، تحطمت في منطقة غابات كثيفة وتلال وعرة بينما كانت آتية من مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية. وقال مسؤول كبير في حكومة المدينة: "غالبية الجثث محترقة. نرسل أكياساً لوضع الجثث على متن طائرات هليكوبتر. إنها عملية صعبة للغاية بسبب الأمطار". وذكر عمال إنقاذ أنهم اضطروا لإزالة الحطام بأيديهم، وأن النيران والدخان الكثيف يعوق عملهم، مشيرين إلى أنه تم إخماد الحريق، لكن الوصول إلى منطقة التلال مازال مقصوراً على المشاة والطائرات. وقال مسؤول كبير في شرطة إسلام أباد: "نعثر على عدد قليل للغاية من الجثث السليمة، فنحن نجمع بالأساس أشلاء ونضعها في أكياس". وفقدت الطائرة الاتصال بغرفة التحكم في مطار إسلام أباد الدولي الساعة 0443 بتوقيت غرينتش، وكانت تحمل على متنها 146 راكباً، وستة من أفراد الطاقم. وأعلنت الحكومة الباكستانية أمس الخميس يوم حداد على الضحايا. وقال رحيل أحمد، وهو متحدث باسم شركة (آير بلو) إن هذا هو الحادث الأول لطائرات الشركة، مؤكداً أن تحقيقاً فُتح في الأمر.