قال محمد بن همام، الموقوف عن ممارسة مهام منصبه رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إن حملة شُنَّت ضده في دوائر معينة داخل الاتحاد الدولي للعبة من أجل إقصائه من المنافسة، وذلك في خضم تحقيقات تتعلق بفضيحة شراء أصوات. ويُنتظر أن يمثل القطري ابن همام أمام لجنة القِيَم بالاتحاد الدولي "الفيفا" غداً الجمعة. وتحقِّق لجنة القِيَم إن كان ابن همام حاول رشوة اتحادات كرة القدم في منطقة الكاريبي مقابل الحصول على أصواتها في سعيه للفوز بانتخابات رئاسة الفيفا الشهر الماضي. وقال ابن همام بموقعه على الإنترنت اليوم الخميس: "قبل أيام قليلة من جلسة الاستماع التي سأمْثُل أمامها لا يمكن أن يوجد أي شك في أن حملة شُنَّت ضدي في دوائر معينة بغرض إدانتي وإقصائي من كرة القدم في محكمة الرأي العام، وحتى قبل أن تبدأ جلسة الاستماع الخاصة بي!". وأضاف ابن همام - وهو عضو باللجنة التنفيذية للفيفا - بأنه خلال إيقافه قبل أيام من انتخابات رئاسة الفيفا لم يُتَّخذ أي إجراء ضد مَنْ يزعم أنه حاول رشوتهم! وتساءل قائلاً: "هل يثير هذا دهشة أحد رغم أني موقوف منذ سبعة أسابيع بسبب التورط في أنشطة لها علاقة تتعلق بكرة القدم، ولمحاولة رشوة أفراد؟.. لماذا لم يُتَّخذ إجراء مماثل ضد مَنْ يُزْعم حصولهم على تلك الرشى؟!". وقال ابن همام (62 عاماً)، الذي نافس وقتها سيب بلاتر على رئاسة الفيفا قبل أن ينسحب؛ ليسمح لمنافسه السويسري بالفوز بالمنصب بالتزكية، ويبقى فيه لفترة رابعة، إنه مندهش أيضاً من اندفاع لجنة القِيَم لاتخاذ إجراء ضده. وتابع: "لماذا سارعت لجنة القِيَم بهذه الطريقة لإيقافي قبل إجراء انتخابات الفيفا ثم بدأت بعد ذلك في البحث عن دليل لمعرفة إن كنت مذنباً أم لا؟! لماذا لم تتم معاملتي بالطريقة نفسها التي عومل بها آخرون تقول لجنة القِيَم إنهم حصلوا على مبالغ مالية؟!". وانتقد ابن همام كذلك التسرب الانتقائي للمعلومات بعدما نشرت وسائل إعلام بريطانية قبل أيام تقريراً يزعم أنه رفض الحديث إلى محققين أو تقديم السجلات البنكية الخاصة به أثناء التحقيق. وأوردت وكالة إسوشيتدبرس أن التقرير الذي أعدته وكالة تحقيقات خاصة خلص إلى أنه لم يكن هناك "دليل مباشر" يقود إلى أن ابن همام عرض أو دفع أموالاً، لكن هناك "دليلاً دامغاً" على أنه كان مصدر الأموال. وقال ابن همام: "تسريب معلومات سرية من خلال أفراد إلى وسائل الإعلام قبل إعلان القصة برمتها بطريقة عادلة لكل الأطراف تم لمصلحة أغراضهم الخاصة والشخصية". وتابع بأن هناك محاولات واضحة لتشويه اسمه، وضَرَب أمثلة بتصريحات لمسؤولين في الفيفا قالوا فيها إن هناك دليلاً دامغاً على أن ابن همام قد دفع أموالاً إلى أطراف محددة، وإن ابن همام سيوقَف مدى الحياة. ورغم كل هذا قال الرجل إنه يتوقع أن تعقد لجنة القِيَم له "جلسة الاستماع العادلة التي أستحقها بدون الوقوع تحت تأثير مصالح آخرين". وقال ابن همام، الموقوف منذ 29 مايو/ أيار الماضي أيضاً إنه يعتقد أنه "لن يقوم برحلة شاقة وطويلة لتبرئة اسمه مما لحق به من جراء هذه الحملة الموجَّهة".