تُكرِّم غرفة الرياض، يوم 14 مايو المقبل، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، وفاءً واعترافاً بمشوار عطائه الطويل في قيادة جهود تشييد نهضة منطقة الرياض ودرتها العاصمة، والتي أصبحت نموذجاً للمدن العصرية، وارتفع بنيانها الحضاري والعمراني خلال فترة توليه إمارة المنطقة التي استمرت أكثر من 50 عاماً، وهبها حبه وفكره وعطاءه وطموحه، وجعلها همه وشغله الشاغل فأسّس منها درة المدن. وصرح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الأستاذ عبد الرحمن الجريسي، أن تنظيم الاحتفال يأتي تقديراً واعترافاً من قطاع الأعمال بمنطقة الرياض، ممثلا بغرفة الرياض، بفيض الدعم والتشجيع والعون غير المحدود الذي حظي به القطاع وجهوده في تأسيس الغرفة قبل نصف قرن. وقال الجريسي إن قطاع الأعمال وغرفة الرياض أرادا بهذا الاحتفاء أن يعبّرا عن الحب الذي يكنونه لسمو الأمير سلمان ووفاءً وامتناناً لمسيرة عطائه الطويل في النهوض بصرح مدينة الرياض، فضلاً عن رغبتهم في تهنئة سموه بمناسبة فوزه بالثقة الغالية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتعيينه وزيراً للدفاع، ولينقل مسؤولية قيادة إمارة المنطقة إلى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، لمواصلة مسيرة نهضة المنطقة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين. وأضاف أن الأمير سلمان جسّد نموذجاً للعطاء والوفاء في حب الوطن حيث ظل يعمل منذ أن كان يافعاً، واستمر عبر رحلة طويلة من الجهد والبناء لا يبخل بعطاءٍ من أجل تدعيم صرح الوطن، وإعلاء بنيانه وتحديثه ليأخذ بكل ما في العصر من أدوات علمية وتقنية، سعياً للارتقاء بالإنسان السعودي والنهوض به، حتى صدر أمر خادم الحرمين الشريفين، بتعيين سمو الأمير سلمان وزيراً للدفاع، ليواصل مشوار العطاء الذي بدأه شقيقه المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، إثر انتقاله إلى جوار ربه راضياً مرضياً، بعد ملحمة ثرية من العطاء في خدمة الوطن والذود عنه". وتابع: أن "الأمير سلمان وهب فكره وعطاءه وطموحه لمدينة الرياض التي ظلت حلمه وعشقه وشغله الشاغل طيلة أكثر من خمسة عقود تولى فيها إمارة المنطقة، ونجح في تحقيق إنجازٍ حضاري وعمراني هائل، وصارت الرياض – بحق - درة المدائن العربية، ونظر العالم لهذه التجربة كظاهرةٍ لافتةٍ تستدعي الإعجاب، وباتت قصة بناء مدينة الرياض وتحوّلها من مدينةٍ صغيرةٍ محدودةٍ خالية من كل معالم التطور والنهضة الحديثة، إلى مدينةٍ تعج بكل مظاهر التطور والنهضة الحضارية". من جانبه، عبّر الأمين العام لغرفة الرياض حسين العذل عن مشاعر التقدير والوفاء والامتنان لسمو الأمير سلمان؛ لمواقفه الداعمة والمساندة لقطاع الأعمال بالمنطقة وغرفة الرياض لأكثر من 50 عاماً، وقال إنه "اعترافاً بهذا الدور المضيء، فإن رجال الأعمال والغرفة سيقيمون يوماً للوفاء والتكريم لسموه تقديراً لمشوار عطائه في النهوض بمنطقة الرياض وتعزيز مكانتها ودورها في نهضة المملكة، وكذلك لجهود سموه التي وضعت مدينة الرياض على خريطة المدن العالمية البارزة. وتابع العذل أن الغرفة تقدر لسمو الأمير سلمان دعمه المتواصل لموقعها حتى أضحت واحدة من أكبر الغرف العربية، وتعزيز دور قطاع الأعمال بمنطقة الرياض. وأكد أن سموه ظل دوماً يدعم ويتابع كل مشاريع وجهود الغرفة في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز دورها ككيان يدعم ويمثل قطاع الأعمال في المنطقة، مشيراً إلى أن قطاع الأعمال يكن لسموه كل مشاعر الاعتزاز والولاء، ويقدر لسموه عطاءه ودعمه واحتضانه لمؤسساته ومنشآته كافة، ويدين لسموه بكل ما حققه من تطورٍ ووصل إليه من مكانةٍ في دوائر الاقتصاد، ليس في المملكة فحسب، ولكن على مستوى دول المنطقة كذلك، وبما يتناسب ويتواكب مع مكانة اقتصادنا الوطني الذي يعد الأكبر في المنطقة".