يرعى الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنوّرة، الثلاثاء المقبل، المؤتمر الدولي الأول "المستجدات في علم الجينات والأمراض الوراثية"، الذي ينظمه مركز الجينات والأمراض الوراثية بجامعة طيبة. ويستمر المؤتمر يومين بمشاركة أكثر من 23 عالماً ومتخصصاً في علم الجينات والأمراض الوراثية من مختلف أنحاء العالم، من بينهم علماءٌ من أمريكا وبريطانيا وكندا وسويسرا. ويناقش المؤتمر في ثمانية محاور الأمراض الوراثية حيث سيطرح في المحور الأول تنوع الأمراض الوراثية في المملكة، ويناقش المحور الثاني زواج الأقارب وعلاقته بالأمراض الوراثية وأمراض العين الوراثية وسبل علاجها وراثياً، ويبحث المحور الرابع أمراض استقلابات البروتينات الوراثية، وفي الخامس ستتم مناقشة الأمراض العضلية الوراثية، ويناقش المحور السادس الأمراض القلبية الوراثية، وفي المحور السابع سيكون الحديث عن التكنولوجيا الحديثة في تشخيص الأمراض الوراثية، وفي المحور الثامن ستطرح أخلاقيات البحث العملي والنظرة الإسلامية لها. وكشف المشرف على مركز الجينات والأمراض الوراثية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور خالد بن مقحم الحربي، عن مشاركة خمسة علماء متخصّصين في علم الجينات من جامعة ماجيل بكندا في المؤتمر الذي يشهد حضوراً عالمياً لفعالياته. ويشارك كلٌّ من: الدكتور دانيل تيسير والدكتور ديفيد توماس والدكتور فليليب عوض الله والدكتور مارك ترفيروا والدكتور عماد قلوزي. وأكد الحربي أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن أهداف المركز الذي يهتم بتشخيص الأمراض الوراثية على أعلى المستويات من الدقة والمهارة اللازمتين باستخدام أحدث التقنيات للأمراض الوراثية. وقال إن المركز يقدم خدمات الإرشاد الوراثي للعائلات التي يوجد بها تاريخ مرضي أو استعداد للإصابة بالأمراض الوراثية. كما سيقوم المركز بتقديم الدعم العلمي والأكاديمي اللازمين للعاملين في هذا المجال من منسوبي وزارة الصحة والتعليم العالي وكل القطاعات الأخرى المعنية بالأمر. وأضاف أن المركز يعمل ضمن إستراتيجياته على تطوير المناهج الدراسية لتدريس علوم الوراثة الطبية وإنشاء برامج دراسات عليا وإطلاق جائزة سنوية لتحفيز التبادل العلمي والمعرفي بين المتخصصين في مجال علم الوراثة الطبية وإقامة المؤتمرات والندوات بصفة دورية وتطوير الاختبارات الوراثية والتشخيص الوراثي وتقديم خدمات الإرشاد الوراثي للمرضى وأسرهم وإقامة المحاضرات التوعوية للمجتمع. وتابع أنه سيعمل أيضاً على خفض نسبة الأمراض الوراثية، كما تسعى الجامعة أن يكون مركزاً متميزاً على مستوى المملكة والمنطقة وذلك ببذل الجهود البحثية والتشخيصية بأحدث الوسائل والتقنيات العالمية والمعتمدة. وكشف الحربي أن زيارة وفد مركز الجينات والأبحاث الوراثية بجامعة طيبة لجامعة ماجيل اختتمت قبل أسبوعين، وأسهمت في وضع اللمسات النهائية لمذكرة تفاهمٍ وعقدٍ للخدمات بين مركز الجينات بجامعة طيبة وكلية الطب بجامعة ماجيل. وأوضح الحربي أن الوفد التقى نخبةً من علماء جامعة ماجيل برئاسة الدكتور ديفيد توماس كما عقد عددا من الاجتماعات حيث التقى مع وكيل جامعة ماجيل للبحث العلمي الطبي وعميد كلية الطب ونوقشت سبل التعاون بين مركز الجينات والأمراض الوراثية وكيلة الطب بجامعة ماجيل. وقال إنه تم الاتفاق بين مركز الجينات والأمراض الوراثية بجامعة طيبة وجامعة ماجيل على تدريب الطلاب والمنتسبين وأعضاء هيئة التدريس من مركز الجينات بجامعة طيبة في جامعة ماجيل والمشاركة في الأبحاث العلمية الطبية بين الجانبين وتبادل الخبرات العلمية بينهم وعقد المؤتمرات المشتركة والمساعدة في تطوير منهج الدبلوم والماجستير في أمراض الجينات الطبية المزمع تأسيسه في مركز الجينات بجامعة طيبة. وأضاف أنه تم الاتفاق أيضاً على المشاركة في تدريس مادة الجينات بالمركز من قِبل الجانب الكندي وتسهيل قبول طلاب الدراسات العليا لمنسوبي المركز في برامج الماجستير والدكتوراه في جامعة ماجيل. وقال إن الوفد قام بزيارة مركز الجينوم الكندي، وكان في استقبالهم رئيس المركز البروفيسور دانيال تيسير الذي رافقهم في جولة تعريفية وأطلعهم على احدث الأجهزة المتوافرة والأنشطة العلمية في المركز. وسيشارك الدكتور دانيال في المؤتمر كما سيزور مركز الجينات والأمراض الوراثية بجامعة طيبة وسيقدم الاستشارات التقنية الفنية للمركز.