حمّل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ما أسماها ب "شبكة تضليل" مسؤولية نشر الشائعات القائلة: إنه مسلم. وأضاف أنه لا يملك السيطرة على الاعتقاد المتزايد في الولاياتالمتحدة بأنه من أتباع الدين الإسلامي. وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة إن بي سي التليفزيونية: "ثمة آلية أو شبكة تتعمد التضليل تستفيد من عصر المعلومات في نشر هذه الشائعات بشكل متواصل". وقال: إنه لن يشغل نفسه بهذه الشائعات، لأنه إذا فعل ذلك "فلن يمكنه انجاز أي عمل آخر". وكانت استطلاعات للرأي العام أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري قد بينت أن 20 % من الأمريكيين تقريباً يعتقدون خطأ بأن أوباما مسلم، رغم كونه مسيحياً ملتزماً بالذهاب إلى الكنيسة، وقد تحدث عن عقيدته المسيحية عدة مرات. وكرر أوباما جوهر هذه التصريحات في المقابلة التليفزيونية الأخيرة، إذ قال: "إذا كان مسموحاً ببناء كنيسة أو كنيس يهودي أو معبد هندوسي في ذلك الموقع، فلا يمكننا معاملة الأمريكيين المسلمين بشكل مختلف. إن هذا مبدأ مركزي يعرف هويتنا كأمريكيين، وهو القيمة المركزية لدستورنا. وواجبي كرئيس للبلاد يملي علي أن أضمن تطبيق الدستور". وذكر أوباما أن الشائعات التي تتناول جنسيته ومعتقده الديني موجودة منذ دخل معترك السياسة. وقال: "تعاملت مع هذه الشائعات عندما كنت مرشحاً لمجلس الشيوخ، وعند ترشحي للرئاسة. فقد كان هناك من يقول: إني لا يمكن أن أصبح عضواً في مجلس الشيوخ بسبب اسمي الغريب، لكني فزت بمقعد في مجلس الشيوخ لأني وضعت ثقتي في قدرة الشعب الأمريكي على تجاوز هذه التفاهات، والتركيز عوضاً عن ذلك على قدراتي ومدى اهتمامي بمشاكل الناس. لذا سيكون رهاني دائماً على الشعب الأمريكي".