كشفت دراسة حديثة للباحث أتسوشي سينيو من جامعة لندن، أن الكلاب تصاب بعدوى التثاؤب سواء كانت تعرف الشخص الذي يتثاءب أو لا تعرفه. وفي أول مؤتمر علمي للتثاؤب في مستشفى لابيتي سالبترير بباريس، استعرض سينيو نتائج بحثه أمس الجمعة. ويشارك في المؤتمر نحو 60 من العلماء والمهتمين بالأمر من أمريكا اللاتينية واليابان؛ لمعرفة سر التثاؤب والسبب الذي يجعله من الأمور المعدية. وينظم المؤتمر طبيب يدعى أوليفير فالوسيكسكي مَعنيّ بقضية التثاؤب منذ 30 عاماً. وقال الطبيب، وهو ممارس عام يعمل بالقرب من باريس: "جاءني مريض منذ 30 عاماً كان يتثاءب كل دقيقة.. لكني لم أتمكن من مساعدته ومنذ هذا الوقت بدأت في مطالعة دراسات عدة وأفكار حول الموضوع". ويرى العلماء أن التثاؤب ظاهرة تحدث للإنسان عند الاستيقاظ من النوم أو عند شعوره بالتعب أو الإرهاق وهو أمر يحدث بالنسبة إلى الكلاب أيضاً. واكتشف بيطريون أن الكلاب تتثاءب كثيراً عند الانتظار في غرفة الطبيب، وقالوا: "إن هذا يحدث كنوع من الرغبة في التغلب على الضغط الذي يشعرون به بسبب تواجدهم في بيئة مختلفة وغير معتادة عليهم". وتختلف أسباب التثاؤب بشكل كبير، فالرضيع على سبيل المثال يتثاءب عندما يشعر بالجوع، كما أن 40 إلى 60 في المئة من البالغين يتثاءبون بمجرد رؤية شخص آخر يتثاءب أو يسمعون صوته وهو يتثاءب أو حتى يقرؤون عنه أو يتخيلون شكله. ويتثاءب الإنسان في المتوسط من خمس إلى 10 مرات في اليوم، لكن الأسباب غير معروفة بشكل دقيق.