تعاطفت مواقع التواصل الاجتماعي مع خريج المعهد الصحي المنتحر أمس الجمعة في منزله بحي الجوهرة بعرعر بشنق نفسه بحبل. واتهم المغردون في "تويتر" وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بالمماطلة في تنفيذ الأوامر الملكية التي تنص على توظيف الممرضين في القطاع الحكومي، خاصة أن المستشفيات الحكومية في حاجة ماسة للكوادر السعودية في ظل وجود أيدٍ أجنبية غير مؤهَّلة بشكل جيد. وأطلق الشيخ الدكتور سلمان العودة تغريدة حول الحادثة قائلاً: "أقدم ممرض سعودي عاطل عن العمل على الانتحار بحي الجوهرة بعرعر صباح الجمعة. لا يجب وصمه بالمريض النفسي بل بحث الأسباب الحقيقية". وأضاف "المنتحر يتيم، أطبق عليه اليأس، حاول مقابلة المسؤولين ليشرح ظروفه دون جدوى، وكانت هذه النتيجة".
وأعرب الدكتور عبدالرحمن الشلاش عن حزنه بقوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل، والله إننا لنشعر بالأسى لانتحار خريج المعهد الصحي بعرعر. ارحموا شبابنا يا وزير الصحة، هل تنامون بعد هذا مرتاحي الضمير؟".
وقال الدكتور عبدالله الطويرقي: "بالتأكيد يا شيخ لن يقول عنه ذلك إلا وزارة الصحة، هذا مغبون مقهور شاف الويل من هالوزارة ", فيما قال الكاتب الصحفي خالد السليمان: "تتذكرون الشاب الذي فشل في الانتحار فطُلب منه كتابة تعهد بعدم الانتحار، ربما كان على وزير الصحة أن يشترط عدم الانتحار على خريجي المعاهد الصحية".
وأشار بعض المغردين إلى أن المنتحر يبلغ من العمر (25 عاماً)، ووالده متوفَّى، ويعول أسرة، وكان ممن حاولوا مقابلة وزير الصحة أثناء زيارته الأخيرة لعرعر.
وكان الشاب السعودي أقدم على الانتحار صباح أمس في ظروف غامضة بمدينة عرعر، فيما لا يزال التحقيق والتحري والبحث مستمراً لكشف ملابسات الحادث.
وقال ل"سبق" المتحدث الرسمي بشرطة منطقة الحدود الشمالية، العقيد بندر الإيداء: "إن مركز شرطة الخالدية تبلغ من مستشفى عرعر المركزي حول استقبالهم لمواطن متوفى بمنزله، وتم انتقال المختصين والأدلة الجنائية للمستشفى"، مشيراً إلى أنه وُجدت حول رقبة الشاب آثار ربط حبل (حزّ)، وأُدخل جثمانه ثلاجة الموتى بالمستشفى؛ لعرضه على الطبيب الشرعي.