قال الشيخ عادل بن سالم الكلباني إمام وخطيب جامع المحيسني بشمال شرق الرياض، ل "سبق"، إنه لم يتناول في كلامه، أمس الإثنين في ندوة الشيخ مشاري بن برجس الأيدا الشهرية، قط الحديث عن حفلات غنائية أو مراقص , وقال إن الخبر الذي نشرته بعض المواقع "فيه فبركة" و"تناقض". وأوضح الشيخ الكلباني أن الدعوة كانت للعشاء وليس لندوةٍ أو ما شابه ذلك، ولم أعلم بنها اجتماعٌ مقصودٌ إلا بعد حضوري, وأن أصل الحديث كان عن الاحتساب وضوابطه والتفريق بين ما هو منكر اجتماعي وما هو منكر شرعي, وكان قد ذكر ما جاء في الخبر كمثالٍ لا كأصل للحديث, مضيفاً "لم أذكر في كلامي قط حفلات غنائية أو مراقص". وقال"كان الحديث عن الاحتفالات الخيرية التي يكون فيها أناشيد ومؤثرات صوتية ودفوف". وأشار "لقد ذكرت النساء المتبرجات كمثال على تسامح الدعاة في الخارج ما لا يتغاضون عنه، بل يشدّدون في إنكاره في الداخل".
سرد قصة أحد الدعاة طلب حجزا بفندق خمسة نجوم وتأمين "فورد" الكلباني: داعية سعودي صفق من تحت البشت بحفل غنائي بالخارج متابعة – الرياض: قال الشيخ عادل الكلباني إنه فوجئ خلال تلبية دعوة في إحدى الدول العربية بمشاهدة عدد من الدعاة المشهورين إعلاميا يحضرون حفلا به نساء متبرجات وأغان ورقص، وأن أيا من هؤلاء لم ينكر ذلك ولم يتحرك من مكانه حتى انتهاء الحفل، وتوجد في الفندق الذي يقيمون فيه ، نساء متبرجات ومراقص ومشروبات محرمة.
واستنكر الكلباني قبولهم النزول في تلك الفنادق التي تحتوي على منكرات، وسكوتهم عن ذلك، واصفاً ذلك بأنه اختراق خطير للدعاة لدينا.
ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل سعود الشيباني ونشرته "الجزيرة أون لاين" أمس الاثنين عن الكلباني قوله خلال حديثه في ندوة الشيخ مشاري بن برجس الايدا الشهرية، مؤخراً، إنه فوجئ عند حضوره عددا من المناشط خارج المملكة بوجود شخصية دعوية في حفل غنائي وأنه يصفق بيديه من تحت البشت ويتمايل مع أغاني الموسيقى والبعض الآخر يصفق علانية دون الخوف من الله ولا الحرج من الناس.
وقال الكلباني: "عندما قلت له يا شيخ لو حدث ذلك بالرياض هل كنت ستصفق بيديك تحت البشت أو ستنتفض على الحاضرين؟ فقال: كنت سأطلب من رجال الهيئة القبض عليهم جميعا"!
وأكد أن بعض هؤلاء لا ينكرون المنكر من الناحية الدينية، لكنهم ينكرون المنكر الاجتماعي.
وسرد الكلباني قصة أحد الدعاة الذي وجهت له دعوة بالرياض وطلب أن يحجز له جناح بفندق خمسة نجوم وتأمين سيارة نوع فورد موديل السنة ذاتها، متعجبا أن يحدث ذلك من شخص يفترض أنه ذاهب للدعوة إلى الله يبتغي الأجر والثواب.
واعتبر الكلباني أن المشكلة تكمن في أن "الدعاة يعمل كل على شاكلته وليس هناك عمل مؤسساتي ومنهجية متسقة قائمة على اتباع الهدى ملزمة للجميع".
واستغرب ظاهرة الشك في النوايا أو عدم التحقق في بعض الأمور، وقال: "قبل فترة قليلة حدثت بيني وبين الكاتب تركي الحمد تغريدات كان منها أن الكاتب قال لي: إني احبك في الله فقلت له: احبك الله الذي أحببتني فيه، وبعد فترة وجيزة تلقيت اتصالات عديدة من محتسبين أقاموا الدنيا علي".
وكشف الكلباني أن بعض الدعاة يدفعون مبالغ مالية بهدف الظهور بوسائل الإعلام المشهورة.
وعن ردود الفعل حول افتتاح معرض الكتاب الذي ينطلق اليوم الثلاثاء وما صاحب الدورات السابقة من تجاوزات ، قال الكلباني إن بعض المحتسبين المتسرعين يساهمون في خلق دعاية وترويج للكاتب والكتاب مما يساهم في نفاد هذه الكتب وإحداث دعاية كبيرة للمؤلف.
وأوضح أنه ربما يمارس بعض مؤلفي الكتب إشاعة بهدف ترويج منتجاتهم الفكرية، وأن بعض شبابنا ينصبون أنفسهم مسؤولين عن الأشياء التي هي ليست ضمن مسؤوليتهم.
وأضاف: "لكن من يجد شيئا مخالفا فإن عليه إبلاغ الجهات المسؤولية مثل وزارة الثقافة والإعلام أو مندوب الهيئة وعدم إثارة المشكلات".
وأعرب عن خشيته من أن "اجتهاد البعض يعطي صورة سلبية عمن يريد الإصلاح والنصح الجميل، ونحن لا نقول: لا تنكروا المنكر، ولكن يجب أن يتم ذلك دون تصرفات تستفز الناس وتحرج الوطن".
وأكد أن الاحتساب واجب على الجنسين، وأنه "يجب علينا أن نحاسب المخطئ، خاصة فيمن يتدخل في أمور وهي ليست من مسؤولياته".