افتتح الدكتور أنور أبوعباة، مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، البرنامج التدريبي في التربية الإعلامية للمعلمين، الذي ينظمه النشاط الثقافي بمشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين لمدة ثلاثة أيام. وأكد الدكتور أنور أبو عباة أن فكرة الدورة رائدة، خاصة في ظل الانتشار الإعلامي المكثف في أجواء مفتوحة، نتيجة التقدم المتسارع في وسائل الاتصال الحديثة، ووسائط البث المتعددة المرئية والمسموعة والمقروءة الفضائية والأرضية؛ فأصبحت جليسة الكثير من الطلاب والطالبات في جميع المراحل، مرسلين ومتلقين؛ ومن هنا جاءت الحاجة إلى تربية إعلامية. وقال أبو عباة في كلمته خلال افتتاحه البرنامج في قاعة الحضارة في الرياض: إننا نهدف من برنامج التربية الإعلامية أن تكون ذات أثر ملموس في صناعة التغيير المنشود في الرؤى والمفاهيم والتطبيقات التربوية المدرسية. مشيراً إلى أن قليلاً من المدارس تهتم بتقديم خدمات التربية الإعلامية على الصعيد المدرسي، رغم الأهمية القصوى لها في تشكيل الذات أو إعادة تشكيلها. وشكر مدير إدارة النشاط الطلابي مشرفي قسم النشاط الثقافي في الإدارة على مثل هذه البرامج الجديدة، التي تهم الجميع، متمنياً أن تكون هذه الدورة "نواة لمشروع سنقدمه لوزارة التربية والتعليم". من جانبه، أبان عبد الله الشهري، رئيس قسم النشاط الثقافي في تعليم الرياض، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى مناقشة العمل الإعلامي المدرسي، وآلية تعامل المدارس مع العمل الإعلامي، وتقنيات الاتصال بشكل أفضل وتفعيله، ومواكبة الإعلام الجديد، والبُعد عن التقليد، وذلك ضمن النشاطات التربوية الأساسية لتكوين إنسان مندمج في مجتمعه. وفي السياق نفسه، أوضح عبد السلام الثميري، مشرف النشاط الثقافي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الرياض مشرف البرنامج، أن فكرة برنامج "التربية الإعلامية" جديدة، تتبناها "تعليم الرياض" من خلال الدورة التي يقدمها قسم النشاط الثقافي. مشيراً إلى أن حياتنا اليوم بحاجة إلى إعلام عملي يقوم بتحقيق أهداف التربية والتعليم، ويسهم في عملية التثقيف بشتى أنواعه، إضافة إلى جانب التثقيف التربوي والتعليمي، وإلى إعلام تربوي قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الجديدة، وتطويعها لخدمة الجانب التربوي التعليمي في مدارسنا. وقال الثميري إن العصر الحاضر يتميز بكثافة العناصر الثقافية وسرعة تفاقمها وانتشارها وتداخلها وشدة تأثيرها إلى درجة لا يمكن معها مجاراتها ومتابعتها، إلا أن "التربية الإعلامية" يمكنها أن تساعد المربين على ضبط هذه التأثيرات وترشيدها في إطار يخدم الأهداف المنشودة. وأضاف مشرف النشاط الثقافي بأن التربية الإعلامية تساعد على تكوين نموذج القدوة الحسنة لدى الطلاب في المدرسة بصور وألوان شتى، تُستخدم فيها وسائط متنوعة، من خلال المنهج والإذاعة والصحافة بنوعيها الإلكتروني والورقي، والأنشطة غير الصفية.. وذلك بغية إعداد الطالب؛ لكي يكون عضواً فاعلاً في مجتمعه، يملك اتجاهات إيجابية، ومشاركاً فاعلاً في علاج قضايا مجتمعه. يُشار إلى أن دورة التربية الإعلامية تتناول عدداً من المواضيع في "التربية الإعلامية"، التي تفيد طلابنا في مدارسنا؛ فهناك مواضيع مخصصة في الإعلام الجديد، والعمل الصحفي، والتصوير، والإخراج. وتُقدَّم الدورة ل40 معلماً على مستوى منطقة الرياض، ومن ثم يقدمونها لطلابهم بشكل متواصل، ويقدمها عدد من الأكاديميين والإعلاميين، أبرزهم الأستاذ حبيب الشمري نائب مدير تحرير صحيفة الاقتصادية، ورياض الفريجي مدرب معتمد وصاحب مؤلف في التربية الإعلامية، إضافة إلى المدرب أحمد سلامة، والمدرب محمد العربي. وستُختتم الدورة بلقاء مفتوح مع الأستاذ محمد بن سعد الدخيني، مدير الإعلامي التربوي المتحدث الرسمي في وزارة التربية .