في مباراة ستختصر الموسم الرياضي كاملاً يستضيف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم نظيره فريق الهلال ضمن دور ال16 لمسابقة دوري أبطال آسيا، عند الساعة ال9:05 مساءً، وذلك على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة. وسيزيح الفائز الخاسر من المنافسة على البطولة. وتُلعب منافسات دور ال16 بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، تُقام على أرض الفريق الذي تصدر مجموعته في الدور الأول. وقد باتت هذه المباراة حديث الشارع الرياضي السعودي منذ إجراء القرعة لدور المجموعات؛ حيث توقع الجميع أن يتقابل الفريقان في دور ال16، وهو ما حدث. وكان الاتحاد قد تصدر المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد 11 نقطة من ست مباريات مقابل 9 نقاط لبونيودكور الأوزبكي و6 للوحدة الإماراتي و5 لبيروزي الإيراني. في المقابل حل الهلال في المركز الثاني بالمجموعة الأولى برصيد 13 نقطة من ست مباريات أيضاً بفارق المواجهات المباشرة مع سيباهان الإيراني، مقابل 7 نقاط للغرافة القطري ونقطة واحدة للجزيرة الإماراتي. وقد قدم الاتحاد بطل عامي 2004 و2005 عروضاً قوية في بداية البطولة بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية على بيروزي 3-1 وبونيودكور الأوزبكي 1-0 والوحدة الإماراتي 3-0، قبل أن يتراخى لاعبوه ويهدروا النقاط لاحقاً بتعادل سلبي مع الوحدة وخسارة أمام بيروزي 2-3 ثم تعادل مع بونيودكور 1-1. ويريد الاتحاد الباحث عن استعادة أمجاده في هذه البطولة المواصلة حتى النهاية؛ لإحراز الكأس، وضمان المشاركة في كأس العالَم للأندية المقررة في ديسمبر المقبل في طوكيو. وقد أبرمت إدارة نادي الاتحاد صفقة مهمة قبل أيام بتعاقدها مع المدرب القديم الجديد البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش بدلاً من البرتغالي توني أوليفيرا الذي كان تولى المهمة بدوره من مواطنه مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري حالياً. وأشرف ديمتري على الاتحاد مرات عدة في الأعوام ال15 الأخيرة، وقاده إلى عدد من الألقاب، أشهرها حين تُوّج "العميد" بثلاثية في موسم واحد "الدوري وكأس ولي العهد وكأس الاتحاد". وسيسعى ديمتري المُلِمُّ بالكرة السعودية جيداً إلى إعادة التوازن للفريق، وربط خطوطه جيداً، وخصوصاً أنه عانى عدم الاستقرار الفني؛ كون المدرب البلجيكي هو المدرب الثالث له هذا الموسم. كما يأمل بقيادة فريقه إلى اللقب القاري بعد أن خرج من البطولات المحلية خالي الوفاض حتى الآن. وللمصادفة، فإن آخر مباراة أشرف فيها ديمتري على الاتحاد كانت ضد الهلال بخاصة، وتحديداً في نهائي كأس الملك، وفاز فيها الاتحاد بثنائية المدافعَيْن أسامة المولد وحمد المنتشري. لكن الصدمة الإيجابية التي نتجت من إعادة ديمتري قد يبطل مفعولها؛ لأن مدرب الهلال هو الأرجنتيني غابرييل كالديرون، الذي سبق أن أشرف على الاتحاد وقاده إلى لقب بطل الدوري السعودي عام 2009، وإلى نهائي دوري أبطال آسيا في العام ذاته قبل أن يخسر أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي. ويعرف كالديرون أيضاً مستوى معظم اللاعبين السعوديين؛ كونه تولى الإشراف على المنتخب في التصفيات المؤهِّلة إلى كأس العالم 2006، لكنه أُقيل قبل انطلاق النهائيات. ويشرف كالديرون على الهلال منذ أكتوبر الماضي خلفاً للبلجيكي إريك غيريتس الذي انتقل لتدريب منتخب المغرب. ويبحث الهلال عن لقبه الأول في هذه المسابقة بحُلَّتها الجديدة؛ للمشاركة أيضاً في كأس العالَم للأندية، وخصوصاً أنه خرج من الموسم المحلي بمعنويات مرتفعة بعد فوزه ببطولتَيْ الدوري وكأس ولي العهد. وتضم صفوف الفريقَيْن نخبة من اللاعبين السعوديين والمحترفين أيضاً؛ فيبرز في الاتحاد صانع الألعاب محمد نور وأسامة المولد ونايف هزازي وسلطان النمري ومحمد الراشد والبرتغالي نونو أسيس، وفي الهلال ياسر القحطاني والمصري أحمد علي والكوري الجنوبي يونغ بيو والروماني ميريل رادوي ومحمد الشلهوب وأسامة هوساوي.