اشتكى عدد من أولياء أمور طالبات المدرسة الابتدائية 257 والروضة 20 الواقعة في حي الربوة بمدينة الرياض من التصدعات الظاهرة في أجزاء من مبنى المدرسة، وتسرب المياه إلى العدادات الكهربائية أثناء فتح الصنابير؛ ما يتسبب في قطع الكهرباء بالكامل داخل الفصول، فضلاً عن وجود خزانات وأجهزة كهربائية متهالكة وبشكل مكشوف يهدد حياة الطالبات والمعلمات يومياً، إضافة إلى انقطاع المياه بشكل شبه مستمر؛ بسبب حدوث التسريبات أثناء استخدام المياه؛ ما تسبب في تراكم القاذورات بدورات المياه، علاوة على العجز في المعلمات، الذي أدى إلى تعطُّل بعض المناهج، ودمج الفصول؛ في محاولة من مسؤولات المدرسة لتغطية العجز. وأشار عدد من أولياء الأمور في حديثهم إلى "سبق" إلى أن معظم الآباء أصبح يضع يده على قلبه عقب إيصال بناتهم للمدرسة؛ بسبب كثرة المشاكل الكهربائية التي تحدث داخلها، والتي لم يطرأ عليها الصيانة والتغيير، مبدين استياءهم من تجاهل وزارة التربية والتعليم المدرسة، التي تنذر حالتها بوقوع كارثة -لا قدر الله -، ومطالبين بتدخل عاجل من الدفاع المدني؛ للوقوف على المدرسة التي تفتقر إلى جميع اشتراطات الأمن والسلامة المطلوبة بالمدارس؛ ما يهدد حياة الطالبات والعاملات بها. من جهته، كشف مصدر من منسوبي وزارة التربة والتعليم بالرياض - فضَّل عدم ذكر اسمه- عن أن مديرة المدرسة حاولت الخروج بحل من الأزمة. مضيفاً بأنها "رفعت أكثر من مرة إلى مسؤولي الوزارة، لكن لا حياة لمن تنادي! بل إن إصرار المديرة على محاولة حل هذه المشاكل وصل بها إلى إعطائها لفت نظر بحجة كثرة طلباتها!". وأشار المصدر إلى أن النقص الحاد في عدد معلمات المدرسة بدأ بعد تقاعد معلمات اللغة العربية؛ حيث لم يتم سد العجز سوى بمعلمتَيْن على بند محو الأمية، مع اشتراط تكليفهما بحصص قليلة؛ ما تسبَّب في تعطل بعض المناهج ودمج الفصول بعضها ببعض، بوصفه حلاً استثنائياً لجأت إليه المدرسة في محاولة لتغطية العجز الذي تواجهه. وبدوره أوضح ل "سبق" المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمدينة الرياض، الرائد محمد بن سعد التميمي، أن كل ما يتعلق بأمور صيانة المدارس يدخل تحت مسؤولية المدارس نفسها وإداراتها، وليس للدفاع المدني أي مسؤولية في ذلك.