نجا شاب روماني، 20 عاماً، من موت محقق يوم الأحد الماضي، حين اختبأ في غرفة عجلات طائرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في رحلة استمرت ساعة و 40 دقيقة من أحد مطارات فيينا إلى مطار هيثرو بلندن، حيث عبرت الطائرة فوق جبال الألب، على ارتفاع 25 ألف قدم، وتحمل درجة حرارة فوق 40 درجة مئوية، ونقصاً في الأوكسجين، وقالت هيئة الطيران المدني: إن الشاب الروماني "محظوظ جدا" لأنه نجا من العجلات التي كان يمكن أن تسحقه". ونقلت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، اليوم، عن مصدر بهيئة الطيران المدني: "إن الشاب - الذي لم يذكر اسمه - كان محظوظاً، حيث إن الطائرة بوينج 747، تطير عادة على ارتفاع 37 ألف قدم، وهو ما يعني موتاً محققاً للشاب، بسبب نقص الأوكسجين، لكن الظروف الجوية جعلت الطيار يهبط إلى ارتفاع 25 ألف قدم فقط". وكان الشاب الروماني يبحث عن عمل في العاصمة النمساوية فيينا، ودفعه الفشل في العثور على عمل واليأس، إلى التسلل من سور مطار "سويشات" بفيينا، وإتجه إلى أقرب طائرة متوقفة، حيث اختبأ في غرفة عجلاتها، ولم يعرف الشاب إلى أين تتجه الطائرة، لكنه كان يأمل أن تأخذه إلى أي مكان، يعثر فيه على عمل. وتضيف الصحيفة: إن الشاب فوجئ بأنه في مطار هيثرو بلندن، حيث يمكنه الدخول لأنها عضو في الإتحاد الأوربي، وقد تم فحص الشاب من قبل طاقم إسعاف بريطاني، ولم تبدُ على جسده أي جروح، وقال مصدر طبي: "إنه بحالة جيدة جداً"، حيث خضع بعدها لاستجواب الشرطة البريطانية، وتم تحذيره من الدخول إلى بريطانيا من دون جواز سفره، وبعدها أطلقت شرطة "سكوتلاند يارد" سراحه. وقالت الصحيفة: إن قليلاً ممن سافروا بهذه الطريقة نجوا من الموت، فمعظمهم ماتوا بعد أن سحقتهم عجلات الطائرة عند إقلاعها أو هبوطها، بينما مات آخرون بسبب البرودة الشديدة، وقد نجا بعضهم عندما فقدوا وعيهم بسبب الحرارة الشديدة. وقالت الشرطة النمساوية: تم فتح تحقيق حول إمكانية وقوع اختراق أمني.