الطفلتان الألمانيتان اللتان حررتهما قوات الأمن السعودية الثلاثاء الماضي من مختطفيهما في اليمن قرب الحدود السعودية، أصبحتا تتحدثان إلى بعضهما باللغة العربية فقط اللتان يجيدانها. كما استبدلا باسميهما الألمانيين اسمين عربيين وطالبتا أقرباءهما في ألمانيا بالطبخ خارج المنزل في الهواء الطلق. الطفلة الأولى "ليديا" (5 أعوام) أطلقت على نفسها اسم "سارة". أما الطفلة الأخرى "آنا" (4 أعوام) فقد أطلقت على نفسها اسم فاطمة، كما تطالب الطفلتان بصبغ شعريهما ويديهما بالحناء. ويعتقد الخبراء الألمان أن الاسمين العربيين اللذين طلبت الطفلتان من أقربائهما في ألمانيا بمناداتهما بهما قد يكونان اسمين لأقارب مختطفيهما أو يكون المختطفون أطلقوا هذين الاسمين عليهما. أما إعجابهما بالحناء فيبرره الخبراء الألمان بأن الطفلتين صبغتا شعريهما ويديهما بالحناء أكثر من مرة خلال فترة اختطافهما التي استمرت عاما. أما تحدثهما بالعربية فيأتي لانقطاعهما عن العالم وعدم سماع أي لغة باستثناء العربية على مدار اليوم ولفترة طويلة مما ساعدهما في تعلم اللغة، وهو ما يؤكد أيضاً أن الطفلتين كانتا بعيدتين تماماً ولم تريا والديهما المختطفين أيضاً منذ اختطفاهما. وذكر الخبراء أن الانغماس الكلي للطفلتين في الثقافة العربية خلال الفترة الماضية التي عاشتها الأسرة في اليمن أثناء تواجدها للعمل هناك ثم اختطافهما وانقطاعهما عن اللغة الألمانية تماماً جعل العربية هي الوحيدة التي يسمعانها وهو ما ساعد الطفلتين في إتقان العربية بل والانغماس بشكل جيد في الثقافة العربية وهو ما يؤكده حبهما الشديد وتمسكهما باسميهما العربيين. وكان مسلحون مجهولو الهوية اختطفوا الطفلتين في يونيو من العام الماضي مع بقية أفراد أسرتهما ومهندسا بريطانيا ومدرسة كورية في محافظة صعدة شمال غربي اليمن.وعثر على ثلاثة قتلى، وهما سيدتان ألمانيتان ومدرسة كورية جنوبية ،بعد يومين من اختطافهم.