نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, يفتتح رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, في الرياض اليوم – السبت - , أعمال اللقاء التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين, الذي يستضيفه مجلس الشورى، ويعقد تحت شعار "نمو اقتصادي مستدام لعالم آمن" . ويناقش اللقاء التشاوري على مدار يومين ثلاثة محاور رئيسة: "الحوار العالمي للثقافات" و"الأزمة المالية العالمية وآثارها على الاستقرار العالمي"، و"دور الطاقة في التنمية المستدامة". ويتضمن برنامج اليوم الأول من اللقاء التشاوري كلمة لرئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، وتقريراً يقدمه مساعد رئيس المجلس رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور فهاد بن معتاد الحمد، يعقبها بدء جلسات اليوم الأول التي تتناول موضوعَي "الحوار العالمي للثقافات" و"الأزمة المالية وآثارها على الاستقرار العالمي". وتتناول الجلسة الأولى ومحورها الرئيس "الحوار العالمي للثقافات" ويرأسها رئيس مجلس الشورى، وسيكون المتحدث الرئيس فيها كلا من رئيس الجمعية الوطنية التركية السيد جميل ششك، ونائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي السيناتور فانينو كيتي . وتطرح في الجلسة الثانية في الموضوع ذاته رؤى مختلفة حول الحوار العالمي للثقافات والتي يرأسها رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كنسيلا، فيما سيكون المتحدث الرئيس الأول نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري ، والثاني رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي، في حين سيكون رئيس مجلس النواب الأرجنتيني جوليان دومينقز المتحدث الرئيس الثالث في الجلسة، وستكون لمجلس الشورى مداخلة في هذا المحور يلقيها عضو المجلس الدكتور صالح النملة، إلى جانب مداخلات لعدد من رؤساء الوفود المشاركة. فيما تتناول الجلسة الثالثة من جلسات لقاء اليوم الأول موضوع "الأزمة المالية وآثارها على الاستقرار العالمي" والتي يرأسها نائب رئيس البرلمان الأوروبي أوثمار كاراس ويتحدث فيها كلٌّ من رئيس مجلس النواب البرازيلي ماركو مايا، و نائب رئيس مجلس الولايات الهندي رحمان خان، و نائب رئيس اللجنة الدائمة لمؤتمر نواب الشعب الصيني هان تشيداه، وسيقدم مجلس الشورى رؤيته في هذا المحور عبر مداخلة لعضو المجلس الدكتور سعيد آل الشيخ. وتختتم فعاليات اليوم الأول من اللقاء بزيارة رؤساء الوفود المشاركة إلى مقر مجلس الشورى، حيث سيقام حفل استقبال يشاهد خلاله الحضور فيلماً وثائقياً عن المملكة ومجلس الشورى، كما سيتم تسليم الدروع التذكارية لرؤساء الوفود. وفي اليوم الثاني للقاء ستعقد جلستان لبحث المحور الثالث للقاء وهو موضوع "الطاقة لتنمية مستدامة" حيث يرأس الجلسة الأولى نائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي السيد إلياس أوماخلوف، ويتحدث فيها كلٌ من نائب رئيس مجلس المستشارين الياباني هيديهيسا أوتسوجو عضو مجلس الشورى، وسيقدم مجلس الشورى رؤيته في هذا الموضوع من خلال المداخلة التي سيقدمها في الجلسة عضو مجلس الشورى الدكتور ماجد المنيف . في حين يرأس الجلسة الثانية رئيس مجلس النواب الإندونيسي الدكتور مرزوقي علي ويتحدث فيها نائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي إلياس أوماخنوف،. وستقدم خلال الجلسات أوراق عمل من الدول المشاركة تتناول مواضيع اللقاء تطرح خلالها خبرات وتجارب هذه الدول بهدف تعزيز آلية العمل البرلماني لدول مجموعة العشرين. ويختتم اللقاء في اليوم الثاني الأحد بإعلان التوصيات والبيان الختامي. ووقع الاختيار على المملكة العربية السعودية لاستضافة هذه الحدث لمكانتها العالمية المتميزة في سوق الطاقة العالمي، وحجم اقتصادها في منطقة الشرق الأوسط، والاستقرار الذي تنعم به، والسياسات البترولية والاقتصادية التي تنتهجها. يُشار إلى أنه تقرر مشاركة كل من إيطاليا وروسيا الاتحادية وتركيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين والاتحاد الأوروبي في هذا اللقاء عن دول مجموعة العشرين. كما تمت دعوة عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة لحضور اللقاء بصفة ضيوف وهي: دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والمغرب وماليزيا وإسبانيا والمجر وكازاخستان والاتحاد البرلماني الدولي. وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ قد أعلن في مؤتمر صحفي، قبل أيام، أن انعقاد اللقاء التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالرياض هو نجاح جديد يضاف إلى رصيد الإنجازات التي حققتها السعودية على الصعد كافة، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث انضمت المملكة منذ أعوام إلى مجموعة العشرين وكرّست مكانتها المهمة على الخريطة العالمية نظراً لاقتصادها المتين والاستقرار الذي تنعم به، والسياسات الاقتصادية والمالية التي انتهجتها على مر العقود، إضافة إلى ثقلها المالي في صندوق النقد والبنك الدوليين، ونجاحها في أن تكون مصدر جذب كبير للاستثمارات الأجنبية. وبيّن آل الشيخ أن استضافة المملكة هذا الحدث هو فرصة لتفعيل أداء الدبلوماسية البرلمانية والتي تواكب الجهود الحكومية وتعززها من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، لافتاً إلى أن مجلس الشورى يسهم في دفع عجلة التعاون الدولي من خلال ما يقوم به من دور أساسي يتمثل في إبداء الرأي في السياسة العامة للدولة والمصادقة على الاتفاقات الدولية والمشاركة الفاعلة في المناشط البرلمانية الخارجية، إلى جانب دور لجان الصداقة البرلمانية التي تربطه بعديد من البرلمانات الدولية، وفي مقدمتها الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، ودعم الأنشطة الحكومية في برامج التعاون الدولي وسياسات التنمية الشاملة والمستدامة.