تشهد مدينة جدة خلال الفترة من 8 إلى 11 جمادى الآخرة المقبل فعاليات معرض المسرات للمجوهرات والأزياء والتحف الثمينة، بمشاركة 60 عارضاً متخصصاً في مجال الأزياء والمجوهرات والمصنوعات الجلدية والأحذية، ويفتتحه الأمير تركي بن خالد بن ناصر بن عبدالعزيز للرجال، فيما تفتتحه للسيدات الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز بفندق هيلتون جدة. ويشهد المعرض الذي تشرف عليه الغرفة التجارية الصناعية بجدة وتنظمه مجموعة زين السهام لتنظيم المعارض، أحدث ما أنتجته المصممات السعوديات في مجال تصميم المجوهرات والأزياء، إلى جانب إقامة عروض أزياء عالمية ومعرض للفنون التشكيلية واللوحات النادرة ومزاد للقطع النادرة. وشددت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني على أهمية تنظيم المعارض المتخصصة ذات العلاقة بالمرأة، وغرس مفهوم ثقافة المعارض، وأهمية زيارتها من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها، مشيرة إلى أن معرض المسرات يستهدف أكثر من 20 ألف زائر وزائرة خلال مدة إقامته. وقدرت القحطاني حجم سوق المجوهرات في المملكة بنحو 30 مليار ريال ليحتل سوق الذهب والمجوهرات في المملكة المركز الثالث عالمياً من حيث الاستهلاك، كما قدرت حجم سوق صناعة الأزياء في العالم بنحو 700 مليار دولار، منها 12 مليار دولار لمنطقة الخليج، في الوقت الذي يبلغ حجم إنفاق المرأة السعودية على الأزياء سنوياً خمسة مليارات دولار "18.8 مليار ريال". ولفتت إلى أن معرض المسرات يضم مجوهرات صممت بأشكال إبداعية، وصنعت ونفذت بأيدي حرفيين وحرفيات سعوديات مهرة نسجوا الإبداع من بين أناملهم لإخراج تحف من المجوهرات النادرة لمحبي اقتناء المجوهرات النادرة. وبيّنت أن المعرض يضم الكثير من ألوان التراث القديم والمجوهرات والتحف الثمينة التي صنعت بواسطة مبدعات سعوديات عاملات في هذا الجانب، كما يشكل صورة فنية إبداعية متميزة ومتفردة في مدينة جدة، إلى جانب ما قامت به 25 مصممة أزياء سعودية لتصميم الأزياء وتصميمات الحقائب الجلدية والأحذية. وأكدت القحطاني أن "المرأة السعودية حينما تقدم هذا الإبداع في جل صوره إنما تنطلق من مفاهيم ثقافية وحضارية نسجت هذا الإبداع الذي يعكس تفوق وقدرة ومكانة المرأة في العصر الحديث مع إيمانها والتزامها بعاداتها وتقاليدها المرتكزة على الشريعة الإسلامية". ولفتت القحطانى إلى أن السعودية تحتل مركزاً عالمياً متقدماً من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء، مشيرة إلى دراسة عالمية أشارت إلى أن الفرد السعودي يعد الأكثر إنفاقاً على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عدة. وأضافت أن معرض المسرات يعد من أهم وأبرز المعارض التي تُقام على مستوى المملكة، مشيرة إلى أن وجود عددٍ من العلامات التجارية العالمية والوطنية في المعرض يساعد المرأة السعودية على اختيار أزيائها التي تتوافق مع عاداتها وتقاليدها. وطالبت بوجود معاهد متخصصة لتصميم المجوهرات وتعليم فن الأزياء لإعداد كوادر وطنية تعمل في هذا المجال، مشيرة إلى أن تصميم الأزياء والمجوهرات يعد من أنسب المهن التي تتوافق مع ميول وطبيعة المرأة السعودية الباحثة عن العمل، وقالت: "لابد من تمكين المرأة للعمل داخل معارض الذهب والمجوهرات من أجل خلق فرص وظيفية لها وهي من المهن التي توافقها ويشجعها الكثيرون". وعدَّت زينب القحطاني المرأة السعودية شريكاً استراتيجياً في الاقتصاد والتنمية، ومحركاً مهماً للكثير من المشروعات الاستثمارية، مشيرة إلى أن الدور المتواضع الذي تلعبه المرأة السعودية في تنمية الاقتصاد تسبب في تعطيل حركة أرصدة نسائية مجمدة تقدر بأكثر من 100 مليار ريال، حيث لا يتجاوز عدد السجلات التجارية التي تعود ملكيتها لسيدات الأعمال 30 ألف سجل، وعدد الشركات والمؤسسات التجارية النسائية في السعودية نحو 1500 منشأة فقط.