تكثف الجهات الأمنية بمحافظة الطائف بحثها عن اثنين من أصحاب البشرة السمراء، تؤكد المعلومات أنهما إثيوبيان مُتسللان يقيمان في السعودية بصفة غير نظامية, قاما بقطع طريق عدد من المواطنين؛ بهدف السلب عن طريق رمي المركبات على طريق الجنوب بالحجارة، وتهشيم زجاجها حتى تتوقف، ومن ثَمّ يهجمون على أصحابها ويُنفذون خططهم الإجرامية. وتشير التفاصيل إلى أن الإثيوبيين تمركزا في الجزيرة الوسطية التي تفصل طريق الجنوب، وتحديداً من منطقة لية جنوب المحافظة، وذلك في ساعة مُتأخرة من الليل، وتعمدا رمي المركبات السالكة للطريق بالحجارة وبشكل كثيف؛ ما أدى لتضرر خمس مركبات إحداها من نوع جيمس بها عائلة, وأخرى من نوع جيب برادو بها عائلة أخرى, وثالثة من نوع وانيت, ورابعة من نوع كامري, والخامسة من نوع تريلا يقودها باكستاني, وذلك بتهشم زجاجها الأمامي والجانبي، بخلاف التهشم الذي طال هيكل المركبات. كما أصيب سائق الكامري بإصابة بسيطة جراء الشظايا التي تطايرت من زجاج مركبته، ونقله إسعاف الهلال الأحمر للمُستشفى. وتلقى رجال أمن طريق الطائف- الباحة بلاغاً من أحد المواطنين من المُتضررين، كان قد ترجل مع آخرين للحاق بالإثيوبيين بعد لواذهما بالفرار، لكنه لم يتمكن من الإمساك بهما, وطاردهما رجال الأمن بعد أن لوحظا مُختبئين خلف إحدى الأشجار في منطقة لية على طريق الجنوب. وأطلق أحد رجال الأمن طلقتين في الهواء لتخويف الإثيوبيين من أجل التوقف والاستسلام، ولكنه تفاجأ بطلقات نارية بالمثل تصدر منهما من مكان مُظلم بأحد الجبال القريبة. وأجرت الفرق الأمنية من الشرطة والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف عملية تمشيط أمنية واسعة النطاق بحثاً عنهما دون أن يتمكنوا من العثور عليهما, كما جرى تتبع آثارهما. وتسلم مركز شرطة النزهة ملف القضية لمُتابعتها باعتبار أن الموقع الذي شهد الحالة يقع في حدوده الإدارية, فيما تكفلت بقية الفرق الخاصة بعملية البحث الموسع عنهما. وأكد مصدر أمني ل"سبق" أن عمليات البحث عن الإثيوبيين المطلوبين لا تزال جارية. وتعاني عدد من قرى جنوب محافظة الطائف من تزايد العمالة الوافدة المجهولة، خصوصاً الإثيوبيين، الذين يتخصصون في ترويج العرق المُسكر, وسبق أن صدرت منهم حالات جنائية مُتعددة تمثلت في القتل, وارتكاب جرائم سرقة لمنازل مواطنين, بخلاف المُضاربات التي تنشب بينهم وتنتهي برمي بعضهم في الآبار في محاولة لإخفاء الجُثث والجرائم نفسها. وطالب قاطنو تلك القُرى ومرتادوها الجهات الأمنية بالقيام بحملات مُكثفة وضاربة ضد هذه الفئة التي تُشكل خطورة على حياتهم.