يواصل المئات من أبناء مركز الواديَيْن في منطقة عسير البحث عن الفتاة المفقودة، فيما ذكر أحد شهود العيان توجُّه المواطنين إلى الجبال والسهول والكهوف، مستعينين بمكبرات الصوت وقراءة الآيات القرآنية. وطالب أهالي الواديَيْن بتكثيف الرقابة من قِبل الشرطة على الشقق المفروشة، واستخدام الكاميرات الحرارية والطائرات العمودية والكلاب البوليسية في البحث عن الفتاة، بعد أن خرج جميع أهالي الواديَيْن للبحث عنها، دون أي نتيجة. وكانت جمعية البر بالواديَيْن، التابع لمحافظة أحد رفيدةبعسير، قد أعلنت مكافأة مقدارها 300 ألف ريال، تبرع بها فاعل خير، لمن يعثر على فتاة مفقودة في الواديَيْن، فيما خرج مئات الأشخاص من المركز للمشاركة في عمليات البحث منذ عصر الأربعاء الماضي عن الفتاة، وهي في العقد الثاني من العمر، وتعمل في تحفيظ القرآن، وخرجت من منزل أهلها ولم تعد. وعلمت "سبق" من مصادرها أن الفتاة تعمل في تحفيظ القرآن، وحافظة للقرآن كاملاً، وأشارت إلى أنها تعيش مع أهلها، وأن حريقاً شبَّ في غرفتها صباح الأربعاء الماضي بسبب إحدى وسائل التدفئة، ويبدو أنها خافت فأُصيبت بالمس. في هذه الأثناء يبحث آلاف من أبناء المحافظة في الأودية والجبال، فيما تدخلت طائرة الدفاع المدني. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير، الرائد عبد الله شعثان، أن الجهات الأمنية في منطقة عسير استنفرت طاقاتها كافة للبحث عن فتاة الواديَيْن المفقودة، التي يجري البحث حالياً عنها في المواقع كافة في مركز الواديَيْن والقرى المجاورة.