حررت الجهات الأمنية السودانية، اثنين من الدبلوماسيين العاملين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في السودان مساء أمس، وذلك بعد ساعات قليلة من اختطافهما من قبل عصابة سودانية في حادثة وصفت بالجنائية. رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي أكد في تصريح ل "سبق" تحرير الدبلوماسيين وضبط الخاطفين الذين كانوا يطالبون بمبالغ مالية، مشيراً إلى أن السلطات السودانية بالتنسيق مع السفارة السعودية تمكنت من تحرير الدبلوماسيين وضبط الجناة، مؤكداً أن الدبلوماسيين بصحة جيدة والحادثة كانت جنائية وليست سياسية، وتتواصل التحقيقات مع الجناة فيها. من جهته كشف أحد الدبلوماسيين في اتصال هاتفي مع "سبق" تفاصيل الحادثة، مشيراً إلى أنه وزميله قررا بعد نهاية الدوام تناول الغداء في منطقة صحراوية قريبة من الخرطوم، وبعد الانتهاء من تناول الغداء والعودة بالسيارة فوجئا بسيارة تعترضهما، ونزول 5 أشخاص منها ادعوا أنهم من الأمن، وأن الدبلوماسيين متهمان بتهريب وترويج المخدرات، حيث انهال الجناة عليهما بالضرب. يقول الدبلوماسي: "تم إركابنا في السيارة بالقوة وبعد تجولهم بالسيارة، طلبوا منهما مبلغ 7000 دولار للإفراج عنهما"، ويبين الدبلوماسي أنهما طلبا الاتصال بالسفارة لتأمين المبلغ، وخلال ذلك أحس زميلهما بالسفارة بتعرضهما للاختطاف نتيجة طريقة حديثهما وطلبهما للمبلغ المالي الكبير، حيث أبلغ مسؤولي السفارة ومرر البلاغ للجهات الأمنية التي أعدت كميناً أطاح بأفراد العصابة البالغ عددهم 5 أشخاص. وقال الدبلوماسي إن التحقيقات كشفت عن أن أفراد العصابة من أصحاب السوابق وبعضهم مطلوب منذ أكثر من 5 سنوات.