تنظم جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "أفتا" بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، برنامج إعداد القادة، الذي يرافقه عدد من ورش العمل تستهدف الأهالي والمصابين من الأطفال والمراهقين والكبار. كما يترافق مع البرنامج تدريب مجاني بعنوان "برنامج مرشد أفتا الطلابي" يُقدم للطلاب في المرحلة الجامعية وحديثي التخرج للحصول على معلومات عن اضطراب فرط الحركة لمدة يوم واحد، يليه امتحان في اليوم التالي للتأكد من تمكن الطالب من المادة بما يؤهله للدخول في الأسبوع الذي يليه لحضور دورة أخرى مجانية في القيادة والإلقاء وتطوير الذات باللغة العربية والإنجليزية، وذلك في قصر طويق بحي السفارات في الفترة من 4-9 من فبراير 2012م.
من ناحيتها، قدمت الدكتورة سعاد عبدالله يماني، استشارية مخ وأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، رئيسة جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، خالص شكرها لوزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل للتعاون المشترك على استقطاب أطباء الأطفال وطب العائلة لحضور هذا التدريب الذي يقام لأول مرة في المملكة، وعلقت عليه الآمال لبناء قيادات شابة من الأطباء القادة، الذين سيعملون على رفع الخدمات الصحية في مناطق المملكة المختلفة للأطفال المصابين بالمشاكل الصحية المزمنة، سواء المصابين باضطراب "أفتا" أو غيره.
ودعت الدكتورة سعاد وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في نشر ثقافة "أفتا"، وتنوير أفراد المجتمع بالاضطراب، وذلك تفعيلاً للأمر الملكي السامي الصادر من مجلس الوزراء، والمتعلق بالموافقة على المشروع الوطني للتعامل مع الأطفال ذوي تشتت الانتباه وفرط الحركة بتاريخ (8/ 1/ 1430ه)، مبينة أن وزارة الثقافة والإعلام إحدى الوزارات التي أوكل إليها المشروع بعض المهام كطرح قضايا ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، واستثمار وسائل الإعلام بالتعاون مع المختصين، لتفعيل أساليب التوعية المناسبة لهذا الموضوع، من خلال الندوات والنشرات والكتيبات التي تنجزها هذه الوسائل كملاحق صحفية أو ملفات إعلامية، وتضمينها نوعية شاملة بأساليب مبسطة يفهمها العامة، بالإضافة إلى تكثيف جهود الإعلام التربوي في الجهات التي تقدم خدماتها ورعايتها للفئات الخاصة للتعريف بذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وبينت يماني أن القرار ما زال دون تفعيل، بالرغم من مرور أكثر من سنتين على صدوره، وما زال الكثير من أهالي الأطفال المصابين ينتظرون تفعيل اللوائح التنفيذية الخاصة به، امتداداً لكافة الجهود الرائدة في مجال رعاية وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم، ولضمان الحصول على الخدمات الصحية كالتأهيل والعلاج، والتربوية والاجتماعية من خلال تنسيق الخدمات بين الجهات الحكومية والخاصة، التي نص عليها القرار لتقديم الخدمات المناسبة لهم، وتكفل الحصول على حقوقهم.