استأنف المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حملته التوعوية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، والتي تستهدف أفراد المجتمع وفئاته كافة في عدد من المدن الرئيسة. وتتضمن وسائل الحملة التي يعمل عليها المركز السعودي لكفاءة الطاقة، حزمة من البرامج التوعوية، والتثقيفية، والترفيهية تقدم للجمهور في عدد من المراكز التجارية الكبرى، وكذلك عبر الشاشات الإلكترونية للطرق الرئيسة، والرسائل عبر الجوال، فضلاً عن بعض الوسائل الإعلامية المشاركة في هذه الحملة. وتنتهج الحملة عدداً من الوسائل والأدوات المشوقة التي تتناول فكرة ترشيد الطاقة بأسلوب شيق وجذاب يُسهم في غرس مفاهيم الترشيد. وتشمل الوسائل معرضاً توعوياً، يوزع مطبوعات عن سبل ترشيد استهلاك الطاقة، كما يعرف بمفهوم بطاقات كفاءة الطاقة التي يتعرف من خلالها المستهلك على مدى كفاءة الأجهزة الكهربائية. ويستعد المركز للبدء بالمرحلة الثانية من حملة ترشيد الطاقة الموجهة لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية تحت عنوان "معاً لتوفير الطاقة" وتستهدف في هذه المرحلة نحو 300.000 طالب وطالبة في هذه المرحلة، وذلك في مدن الرياض، ومكة المكرّمة، وجدة، والمدينة المنوّرة، وينبع، والطائف، حيث تبدأ بمنتصف شهر ربيع الآخر القادم حتى نهاية العام الدراسي الحالي. وتشمل وسائل الحملة الموجهة للأطفال بالمراحل الابتدائية توزيع أقراص مدمجة لفيلم كرتوني قصصي مشوق، كما تم تطوير موقع خاص بالحملة على الإنترنت يتضمن بعض الأدوات التعريفية، إضافة إلى تطوير شخصيات كرتونية شيقة للحملة تربط الطفل بمفاهيم الترشيد، وتقدم له نصائح يتعلم منها طرق المحافظة على الطاقة وترشيد استهلاكها. وتأتي الحملة التي ينفذها المركز السعودي لكفاءة الطاقة في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لنشر الوعي في مجال ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، وترسيخ وتعزيز ثقافة الترشيد لدى شرائح المجتمع وأفراده كافة في هذا القطاع الذي يشهد هدراً كبيراً، يصل إلى مستويات قياسية، حيث يصل معدل نمو استهلاك الكهرباء في المملكة إلى 8 % سنوياً، وهو المعدل الأعلى في العالم.