واصل عضو مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي عتيقة بالرياض ملاحقة الطلاسم السحرية، والعمل على فكها، تجاوباً مع الاتصالات العديدة التي باتت تنهال على المركز عقب تقارير "سبق" عن استطاعته العثور على وفك عملَيْن سحريَّيْن لامرأة خمسينية وأسرة سعودية خلال الأسابيع الماضية. العمل الجديد الذي تمكن العضو من فكه بالرقية الشرعية أمس الأول كان قد أُعِدّ لطفلة سعودية، لا يتجاوز عمرها (11 عاماً)، خلال حفل زفاف شقيقتها قبل نحو 6 أشهر بالرياض. وتشير معلومات الحادثة إلى تغير حالة الطفلة بعد الزفاف، وملازمتها السرير نتيجة آلام تتعرض لها، دفعت أسرتها لمراجعة عدد من المستشفيات بها، لكن دون جدوى؛ حيث تؤكد التقارير الطبية سلامتها.
ويقول ذووها لمركز الهيئة إن الطفلة عُرضت على بعض المشايخ، واتضح تعرضها للمس، حسب إفادات المشايخ. وقبل أيام قليلة، وخلال تفقد والدتها أغراض المنزل، عثرت على شعر مخبَّأ داخل مجسَّم، تلقته الأسرة "هدية" من إحدى الجارات قبيل الزفاف؛ فأبلغت الأم أشقاء الطفلة بالعثور على الشَّعر، وتم نقل المجسَّم والشعر لمركز هيئة عتيقة.
عضو الهيئة المتخصص في فك الأعمال السحرية كشف خلال المعاينة أن قص الشَّعر كان خلال مناسبة، وذلك بناء على طريقة قص الشعر، ووجود "الملمع" عليه، إضافة إلى لفة الشعر المقصوص؛ ما يبعد فرضية أن العمل كان عن طريق الجيران، الذين أهدوا المجسَّم. وأكد أن العمل تم إعداده لاحقاً، وأُخفي داخل المجسَّم بمنزل الأسرة.
وجرى عقب ذلك فك الطلاسم عن طريق الرقية الشرعية، إضافة إلى إعطاء الطفلة ماء وزيتاً مقروءاً عليه؛ فتحسنت حالتها بفضل الله.
جدير بالذكر أن العضو، الذي استطاع كشف الأعمال السحرية للأسرة والعمل السابق للمرأة الخمسينية والطفلة، سبق له المشاركة في دورات مكافحة أعمال السحر والشعوذة، التي تنظمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبات خلال الأيام الماضية يتلقى عشرات الاتصالات من مواطنين في مناطق عدة، إضافة إلى اتصالات من بعض دول الخليج، يناشدونه التحقق من تعرضهم لأعمال سحرية من عدمها، والبحث معهم عن هذه الأعمال.