إتهمت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية محرك البحث "جوجل" على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" بأنه يراقب نتائج البحث الخاصة بالإسلام على الإنترنت، فيحجب النتائج التي تعادي الإسلام، في وقت يسمح فيه بظهور مثل هذه النتائج إذا تعلق الأمر بالمسيحية. وقالت الصحيفة: إن الكثيرين يتهمون "جوجل" بممارسة الرقابة على نتائج البحث التي تخص الإسلام بهدف حجب النتائج التي تعاديه أو تمثل هجوماًً عليه، وضربت الصحيفة مثالاًً لذلك فقالت: في خاصية البحث الموفرة للوقت على محرك البحث جوجل إذا كتب شخص ما "Christianity is" أو "المسيحية هي" على خانة البحث فسوف تظهر نتائج البحث موضوعات مثيرة للجدل، مثل "المسيحية ديانة مزيفة" أو "المسيحية طقوس غريبة تمارسها جماعة دينية". أما إذا قام شخص بكتابة " Islam is" أو "الإسلام هو" فلن يحصل على أية نتائج. وحتى لو استخدم أي شخص صيغة المستقبل مع كلمة الإسلام " Islam will " فإن النتائج تخرج متوازنة، مثل "الإسلام سوف يتم تدميره" أو "الإسلام سوف يسود العالم".
وتضيف الصحيفة: أن هذه الظاهرة الغريبة تؤكد أن شركة "جوجل" التي طالما اشتهرت بتناولها الديمقراطي للمعلومات حول العالم، أصبحت تتحكم بنتائج البحث وتمارس رقابة عليها. وأوردت الصحيفة: عن المتحدث باسم شركة "جوجل" قوله إن هذا الغياب الغريب للنتائج المعادية للإسلام يأتي نتيجة مشكلة متصلة بالبرامج، وأضاف "نحن نبحث الأمر وإذا ظهر خطأ فيما يخص البرامج، فسوف تقوم الشركة بمعالجته". معروف أن "جوجل" يمارس الحجب فقط فيما يخص التعبيرات الإباحية والعنف والكراهية، وتطلب من مستخدمي المحرك إرسال أي مواد يرون أنها غير لائقة إلى "منتدى معاونة البحث على شبكة المعلومات الدولية".