برعاية من "سبق" افتتح نائب أمير منطقة حائل، الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، اليوم فعاليات مهرجان الصحراء الدولي الخامس، بحضور عدد من الشخصيات من الدول العربية والخليجية، بمنتزه المغواة بحائل. وقام نائب أمير منطقة حائل بجولة على مرافق وأجنحة المهرجان وبيوت الشعر، وشاهد فنون أبناء الصحراء، وجال في السوق الشعبية وقطين البدو الذي نال إعجابه. وقد أهدت مسنة نائب أمير منطقة حائل بيت الشعر الذي تملكه ضمن بيوت الشعر المقامة في ساحة فعاليات المهرجان. وقالت المسنة: إن البيت منذ أربع سنوات ونا أشارك به تشجيعاً لمهرجان الصحراء، وأهديه اليوم لسموه. وقَبِل سموه الهدية قائلاً: "أنا قابله. الله يطول عمرك، وأبرجع أهديك إياه. شريته وأهديك إياه". وزار الأمير عبدالعزيز مقر النزل البيئي، واطلع على شرح مفصل من المسؤولين فيه عن طريقة البناء باللبن والطين، واطلع على استعراضات الخيل والهجن والهجانة والفِرَق الشعبية من وادي الدواسر وجازان والمنطقة الشرقية وفِرْقة جدة الشعبية، كما اطلع على كيفية الصيد بالكلاب والصقور. وزار سموه جناح جامعة حائل، وافتتح معرض فضاءات تنموية للفنان نايف السلحوب، الذي ضم أكثر من 130 صورة فوتوغرافية متنوعة عن منطقة حائل، واستقر في بيت الضيافة الذي أعد لاستقبال ضيوف المهرجان. وأكد نائب أمير منطقة حائل أن المهرجان في عامه الخامس ما زال يافعاً "ونطمح إلى تطوره إلى الأفضل في السنوات القادمة". مبرزاً مردود هذا المهرجان على التراث وعلى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأضاف بأن هذه المهرجانات لها تأثير اقتصادي، وسوف تنعكس على المستثمر وعلى أبناء المنطقة، سواء في دور الإيواء أو غيرها. ممتدحاً التنظيم الجيد من قِبل الهيئة العامة للسياحة وشركائها في القطاعين الحكومي والخاص، ومؤكداً أن المهرجان في هذا الموسم حقق قفزة نوعية من حيث التنظيم والإقبال والإعلانات. وقد رحب سمو نائب أمير منطقة حائل بالمشاركين من المغرب الشقيق، مشدداً على أهمية العلاقات وروابط المحبة والثقافات بين السعودية والمغرب رغم تباعد المسافات. واعتبر سموه أن تفاعل أهالي منطقة حائل مع المهرجان منذ نسخته الأولى حتى الخامسة يُعَدّ من أهم ركائز نجاح المهرجان. وتعهد سموه أن يكون المهرجان في الرزنامة السنوية لمنطقة حائل. وعن رضا سموه عن المهرجان أوضح أن رضاه ليس له حدود؛ فكل عام يطمح إلى أن يكون أفضل من سابقه إذا ما بُني على خطط ثابتة ومدروسة. مشدداً على الاستفادة من التجربتين العالمية والعربية في هذا المجال، وأوضح أن الاستفادة من العالمية يكون بشموليتها، ومن العربية بتقارب ثقافة البلدان العربية في تراثها. وقال سموه: يجب علينا الرجوع للخلف للتقدم للإمام، وذلك من منطلق أن الأمة لن تتقدم إلا بثقافتها القديمة التي تبرز تاريخها والتي أظهرتها للمجتمعات الإنسانية عن قرب، وذلك بنقل أبنائها لتراثهم عبر المسارح العالمية. وتابع بأن السعودية تمتلك مخزوناً ثقافياً كبيراً، سيظهر إذا ما أُتيح له المكان والوقت المناسب. وشدد على أن ذلك لن يحدث ما لم يكن هناك تأهيل محلي للسياحة، ولا يتم ذلك إلا بوجود موازنة معينة تمكن ثقافتنا من التنافس مع الثقافات الأخرى.