أعلنت شركة زين السعودية أن نتائجها المالية السنوية شهدت تحسناً مقارنة بما حققته في العام قبل الماضي، حيث كشفت أن مؤشراتها المالية عن السنة المنتهية في نهاية ديسمبر الماضي، سجلت نسب نمو إيجابية من ناحية حجم الإيرادات وإجمالي الربحية، وكذلك من ناحية استمرارها في تقليص حجم الخسائر التشغيلية. وذكرت الشركة في بيان صحافي أن إجمالي الربحية المحققة عن هذه الفترة شهدت زيادة نسبتها 26 % لتصل إلى 3.20 مليار ريال، مقارنة مع ما حققته في الفترة المشابهة من العام قبل الماضي، والتي بلغت 2.53 مليار ريال.
وأوضحت أن إجمالي الإيرادات المحققة بلغت 6.70 مليار ريال بزيادة مقدارها 13 %، وذلك مقارنة ب 5.934 مليار ريال إيرادات كانت حققتها في عام 2010.
وأوضحت شركة زين في بيانها أنها نجحت في خفض خسارتها التشغيلية بنسبة كبيرة خلال هذه الفترة، حيث شهد حجم الخسارة التشغيلية تراجعاً ملموساً ليصل إلى مستوى 811 مليون ريال، وذلك بنسبة تراجع بلغت 30 %، مقارنة مع 1.164 مليار ريال كانت حققتها في عام 2010، كما شهدت خسارة السهم تراجعاً هي الأخرى لتصل إلى 1.38 ريال، مقارنة ب 1.68 ريال.
وأشارت الشركة إلى أنها حققت معدلات نمو مشجعة من ناحية حجم الأرباح قبل خصم تكلفة الاستهلاك والإطفاء ومصاريف التمويل (EBITDA) عن فترة الربع الأخير، حيث بلغت نسبة الزيادة في حجم الأرباح قبل خصم تكلفة الاستهلاك والإطفاء ومصاريف التمويل 25 % لتصل إلى 260 مليون ريال، مقارنة مع 209 ملايين ريال كانت حققتها في الربع الأخير من العام الماضي.
وفي تعليقه على هذه النتائج، قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة زين السعودية: "في هذه الفترة، التي تتطلع فيها الشركة لدخول عملياتها التشغيلية إلى مرحلة جديدة، تأتي هذه النتائج لتعكس قدرتها على مواصلة نسب النمو المستهدفة".
وأضاف الأمير حسام بقوله: "مع علمنا بأن العام الماضي كان واحداً من الفترات الصعبة التي مرت علينا سواء من ناحية الأوضاع الاقتصادية أو من ناحية حجم التحديات التي واجهت عملياتنا، إلا أن الشركة استطاعت أن تحافظ على مسارها التشغيلي الإيجابي، وهو ما عكسه استمرار المؤشر التصاعدي للأداء من حيث حجم الإيرادات ومستويات الربحية".
وبيّن بقوله: "هذا بدوره ساعدنا كثيراً في الضغط على حجم الخسائر التشغيلية عن هذه الفترة، حيث استطاعت الشركة أن تقلص خسارتها التشغيلية بشكل كبير حيث وصلت نسبة التراجع في الخسارة التشغيلية إلى 30 % لتصل إلى 811 مليون ريال".
وأكد الأمير حسام أن هذه النتائج المشجعة تبرهن على قدرة زين على مواصلة هذا التسارع الإيجابي لحجم عملياتها التشغيلية، وتنفذه وفق خطط إستراتيجية محكمة وطموحة في الوقت ذاته". وأشار سموه إلى أن الأحداث في عام 2011 كانت حافلة بالعديد من الإنجازات على مستوى العمليات التشغيلية والتجارية، فقد نجحت الشركة في تدشين تقنية الجيل الرابع LTEفي المملكة كأول مشغل في منطقة الشرق الأوسط، لتضع عملاءها على رأس قائمة التفرد والتميز في واحدة من أكثر أسواق الاتصالات منافسة.
وأفاد بقوله: "لقد أسسنا بهذه الخطوة مرحلة نمو جديدة لعملياتنا، حيث ستسمح لنا بتقديم أحدث تقنيات شبكات الاتصال وأفضل منتجات تقنية المعلومات ذات النطاق العريض (البرودباند)، وهو ما سيمكننا من اكتساب ثقة شريحة واسعة من العملاء".
وتابع بقوله: "مع التحول الجذري الذي شهدته الشركة، والتغيرات التي صاحبته مؤخراً، فإن فرص التآزر الحقيقي مع مجموعة زين الأم باتت أقوى من ذي قبل، وهو ما سيساعد الشركة كثيراً في تنفيذ الخطط الإستراتيجية للمرحلة المقبلة بمزيد من الثقة والتفاؤل".
وبيّن سموه أن الشركة ستستفيد من الخبرة العريضة التي تمتلكها مجموعة زين باعتبارها واحدة من أكبر شركات لاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً أن الشركة تكثف مساعيها حالياً نحو إعادة هيكلة رأس المال وإصدار أسهم الحقوق لتعزيز وضعها المالي".
الجدير بالذكر أن صافي الخسارة التي حققتها الشركة خلال الربع الرابع من العام الماضي بلغت461 مليون ريال، وذلك مقابل 521 مليون ريال في الفترة المشابهة من عام 2010، بنسبة انخفاض بلغت11 %.
فيما بلغ إجمالي الربح خلال الربع الرابع 691 مليون ريال، مقابل 826 مليون ريال للربع المماثل من عام 2010، وذلك بانخفاض نسبته 16 %، بينما بلغت الخسارة التشغيلية خلال الربع الرابع 213 مليون ريال، مقابل 179 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بزيادة نسبتها 19 %.
وبلغ حجم الإيرادات المحققة عن فترة الربع الرابع 1.72 مليار ريال، مقابل 1.73 مليار ريال عن الفترة المشابهة من عام 2010، وذلك بانخفاض نسبته 1 %، وتعزى هذه النتائج إلى انخفاض حركة المكالمات الدولية الصادرة من المملكة بعد رفع تعرفتها، وذلك التزاماً بقرارات ولوائح هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
ومن ناحية حجم الأرباح قبل تكلفة الاستهلاك والإطفاء ومصاريف التمويل (EBITDA) عن فترة الربع الأخير، فقد حققت الشركة نسبة زيادة في حجم الأرباح قبل خصم تكلفة الاستهلاك والإطفاء ومصاريف التمويل 25 % لتصل إلى 260 مليون ريال، مقارنة مع 209 ملايين ريال كانت حققتها في الربع الأخير من العام قبل الماضي.
وعلى جانب آخر، وعد الأمير حسام بأن تواصل شركة زين مبادراتها في تقديم مجموعة خدمات ومنتجات مبتكرة ذات قيمة حقيقية مضافة لعملائها في المملكة، ستراعي من خلالها تطلعات وطموحات السوق مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على ثقة العميل.
وختم بقوله: "شركة زين وبما تملكه من قدرات وإمكانيات تتطلع إلى أن يكون لها دور رئيسي في تعزيز مستقبل قطاع الاتصالات في المملكة، والإسهام في خطط التنمية الاقتصادية".