لم يعد الدب راجو مضطرًِا إلى تدخين السجائر أو الرقص وهو يقف على قدميه الخلفيتين تحت أشعة الشمس الحارقة مرة ثانية بفضل مشروع دولي لإنقاذ نوع من الدببة معرض للانقراض وإنهاء تقليد قاس في الهند يرجع لعدة قرون. لقد كان راجو آخر دب من نوع الدب الكسلان الذي كان مضطرًا للعمل لكسب قوت يومه لكنه الآن سيتجول بحرية في محمية بانيرجهاتا للدببة عند المشارف الجنوبية لمدينة بنجالور بجنوب الهند. وجاء تحرير الدب راجو بعد جهود طويلة لمنظمات إنقاذ الحيوان والحكومة الهندية لإنهاء عروض الدببة "الراقصة" من شوارع الهند والتي كانت ذائعة الإنتشار مثل عروض السحرة والثعابين. وقالت ماري هاتون مؤسسة "صندوق حرروا الدببة" التي تتخذ من استراليا مقرا لها لتلفزيون "رويترز "هذا آخر دب يتم إنقاذه من شوارع الهند. هذا آخر دب فعلا لتنتهي بذلك هذه التجارة بشكل فعلي" ." والدب الكسلان محمي فعلًا بموجب معاهدة التجارة الدولية والسلالات المهددة بالانقراض لكنه كان يجتذب الكثير من الناس بعروضه التي يمثل فيها إنه عازف للجيتار أو يرقص خلالها على دقات الطبول أو يدخن السجائر وهي عروض تدر دخلا لمربيها ومركز بانيرجهاتا لإنقاذ الدببة هو واحد من أربعة مراكز أنشأها عدد من المنظمات النشطة في هذا المجال منها (اس.او.اس للحياة البرية) التي تتخذ من الهند مقرا لها وصندوق حرروا الدببة من استراليا والمنظمة الدولية لإنقاذ الحيوان في بريطانيا ورابطة صوت واحد في فرنسا وفور دخولها المحمية تحصل الدببة على رعاية صحية خاصة لمداواة جروحها المتعددة وتمنع من الاختلاط بباقي النزلاء لنحو ثلاثة أشهر حتى تتكيف مع بيئتها الجديدة لكنها لن تعاد أبدا إلى البرية لأنها تفتقر إلى تقنيات البقاء على قيد الحياة مثل الأنياب والمخالب.