سلطان المالكي - عبدالله البرقاوي – سبق – الرياض: أشاد الكاتب بصحيفة الوطن، علي سعد الموسى، بالتوصية التي قدمها عضو مجلس الشورى نائب رئيس اللجنة المالية الدكتور سعد مارق، ونشرتها "سبق" الأسبوع الماضي، وطالب فيها عضو الشورى بإلزام وزارة الإسكان وصندوق تنمية الموارد البشرية باستثمار مشاريع الإسكان التي خصص لها 250 ملياراً، بتوظيف أكبر عدد ممكن من خريجي "المؤسسة العامة للتدريب المهني" وفق آلية واضحة ومحددة وبرنامج زمني ووفق سلم رواتب عادل. وقال الموسى في مقاله أمس: إنه كان وما زال يتمنى لو أن وزارة الإسكان التفتت إلى صلب وجوهر المقترح الذي تقدم به الدكتور سعد مارق، عضو مجلس الشورى بربط عقود تنفيذ مشروعات الإسكان باستقطاب وتوظيف آلاف الشباب من خريجي الكليات التقنية ليكونوا في قلب هذه المشاريع العملاقة. وأضاف الموسى في مقاله أنه وفي ثنايا المقترح الذي تقدم به سعادة عضو مجلس الشورى، يورد الدكتور، بالأرقام وهو أستاذ المحاسبة الجامعي، أن تكلفة توظيف 30 ألف شاب في قلب عشرات مشاريع الإسكان لن تزيد عن 6 مليارات ريال، وبالمناصفة بين الشركات المنفذة وصندوق الموارد البشرية. يقول الموسى: "اقرؤوا أن هذا المشروع الوطني مرصود له 250 ملياراً، ثم اقرؤوا رقم التكلفة الذي يقترح الدكتور إلزام الشركات المنفذة به، وهو لا يتعدى 2 % من قيمة هذه المشاريع، ثم لكم أن تدركوا أن الفكرة ستضمن 30 ألف وظيفة في هذه الصفقة". ويردف الموسى في مقاله بالقول "في حديثي مساء البارحة مع الصديق العزيز يشرح لي أن الهدف الأعلى هو ربط هذه المشاريع الوطنية المختلفة بمؤشرات التنمية الإنسانية، وعلى رأسها أن تتحول الأرقام المليارية لمشاريع ورشة البناء الوطنية الضخمة إلى مردود وظيفي. وأن نشرك الشاب السعودي في بناء هذه المشاريع، وإلا فما الفائدة مثلاً من آلاف المؤهلين من شبابنا حاملي شهادة الكليات التقنية. ونقل الموسى عن الدكتور سعد قوله إن الجهات الحكومية المختلفة على رأس المشاريع الوطنية الكبرى تتصرف وكأنها في جزر معزولة دون رابط تنموي مادي أو بشري حقيقي، وقال: "يتحدث سعادة عضو مجلس الشورى عن برنامج الابتعاث وكيف سيكون مردوده لو تم ربطه بالمدن الاقتصادية وبرامج استثماراتها التقنية والصناعية ليعود المبتعث وقد ضمن في هذه المدن وظيفة مثلما يضمن على أطرافها منزلاً ضمن مشاريع الإسكان الوطني في خطة شمولية متكاملة. يتمنى الدكتور، بل يؤكد أن الوقت قد حان لأن يتحول العقد الحكومي لمشاريع الدولة المختلفة إلى بيئة وظيفية، وأن تتحول هذه المشاريع الجبارة إلى حاضن تدريبي حقيقي لآلاف الشباب بعد الحصول على الشهادة مثلما يبرهن بالرقم أن التكلفة على هامش هذه المشاريع هامشية وبسيطة وبمردود حقيقي يضمن حياة كريمة ودخلاً مجزياً ومفتاحاً ذهبياً لمستقبل شبابه". يشار إلى أن "سبق" نشرت توصية عضو مجلس الشورى نائب رئيس اللجنة المالية الدكتور سعد مارق التي قدمها للمجلس وطالب فيها بإلزام وزارة الإسكان وصندوق تنمية الموارد البشرية باستثمار مشاريع الإسكان بتوظيف أكبر عدد ممكن من خريجي "المؤسسة العامة للتدريب المهني" وقال: "إن مشروع الإسكان في المملكة فرصة تاريخية يجب استغلاله لتدريب وتوظيف خريجي المؤسسة". وزاد عضو المجلس بقوله: إن هذه المشاريع هي الأقرب والأنسب لتخصصات المؤسسة خاصة تخصص الإنشاءات والأعمال المدنية والكهرباء والسباكة والتبريد والتكييف. وأوضح عضو المجلس أن هناك تجارب ناجحة لمشاريع ألزمت بتوظيف سعوديين.