تعرضت خمس عضوات تدريس في الكلية الجامعية التابعة لجامعة أم القرى بالليث لحالة من الاختناق إثر استنشاق عادم الشكمان وهن داخل حافلة دون علم السائق بأنهن مصابات بالغيبوبة. وكانت عضوات هيئة التدريس عائدات إلى منازلهن في مكةالمكرمة في الحافلة التي تقلهن يومياً إلى الكلية وتعرضن لاستنشاق ثاني أكسيد الكربون في رحلة العودة لمكة نتيجة عطل فني في شكمان الحافلة وعودة ثاني أكسيد الكربون إلى داخل الحافلة، وتشبعها به، إضافة إلى استنشاقه عبر تهوية المكيف. وقد أُصيبت المعلمات بحالة من الصداع والدوار وفقدان الوعي والغيبوبة دون عِلْم السائق، الذي اكتشف الأمر عندما وصل إلى مكةالمكرمة بحي الكعكية، عندها اتجه بالمصابات إلى مستشفى النور التخصصي، وتم إسعافهن وإعطاؤهن العلاج اللازم. ولا تزال اثنتان منهن منوَّمتَيْن في قِسْم العناية المركز، وحالتاهما خطيرتان، أما الباقيات فتم خروجهن بعد إسعافهن وإعطاؤهن الأكسجين. وقد ألقى رجال البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة القبض على السائق، الذي تركهن بالمستشفى ثم هرب من الموقع خوفاً من المسؤولية، إلا أنه تم توقيفه بمركز شرطة الكعكية، وجارٍ التحقيق معه في إهماله بعدم صيانة الحافلة والمحافظة على أمن وسلامة عضوات هيئة التدريس وتركهن في المستشفى والهرب من الموقع قبل اتضاح حالة المعلمات المصابات الصحية، واستكمال إجراءات التحقيق في القضية.