ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة القبض على 14 شاباً وفتاة يحيون سهرة ماجنة ويتعاطون الخمر والحشيش المخدر في إحدى الاستراحات شمال مدينة جدة. وتشير التفاصيل إلى أن هيئة ذهبان تلقت معلومات بأن عدداً من سماسرة السهرات الماجنة الذين كانوا يقومون بإحياء السهرات في الشاليهات قد تركوا مواقعهم في المنتجعات السياحية بعد دخول الهيئة إليها، واتجهوا إلى الاستراحات المجاورة للمنتجعات في مواقع معروفة لدى زبائنهم. وبعد ورود معلومات إلى الهيئة بذهبان عن أحد هؤلاء السماسرة -وعن عزمه على إقامة سهرة ماجنة لعدد كبير من الفتيات والشباب تدار فيها الخمرة والحشيش المخدر- استطاعت من خلال تحرياتها ومصادرها الخاصة من تحديد موقع الاستراحة التي لا تبعد كثيراً عن الشاليهات السياحية. وبعد رصد دقيق لتحركات السمسار ومساعديه تمكنت الهيئة من معرفة الوقت الذي سيتوافد فيه الزبائن من الشباب والفتيات، ووضعت أحد أعضائها على مقربة من الاستراحة لنقل تحركات القائمين على السهرة. ولاحظت الهيئة حذر السمسار الذي كان يقوم بالخروج من الاستراحة بين الحين والآخر وأخذ جولة بسيارته؛ ليستكشف الأوضاع حول الاستراحة، ويتأكد من عدم توصل الجهات الأمنية لمكانه، وعند اقتراب غياب الشمس من آخر النهار بدأت وفود الشباب والفتيات بالحضور، وبعد استكمال أعدادهم داخل الاستراحة أعطيت الإشارة لأعضاء الهيئة للاقتراب من الاستراحة وأخذ أماكنهم، إلى أن تعطى إشارة القبض عليهم، وأثناء خروج السمسار والرأس المدبر للسهرة للاطمئنان على الوضع الأمني للاستراحة، وبعد ابتعاده عن الاستراحة قام رجال الهيئة الذين كانوا يستقلون ثلاث سيارات سرية بإيقافه بشكل مفاجئ والقبض عليه، وأعطيت الإشارة للفرق الموجودة بالقرب من الاستراحة بتطويقها والقبض على أي شخص يخرج من الاستراحة. وعند وصول الفرقة القابضة على السمسار واقتادوا السمسار مقيداً أخرجوا مفاتيح الاستراحة من جيبه وفتحوا الاستراحة ودخلوا إلى المسرح الذي يوجد فيه الشباب والفتيات، وتفاجأ المجتمعون بدخول رجال الهيئة، وكان الشباب والفتيات يتراقصون في ساحة المسرح على أصوات الموسيقى الصاخبة، والفتيات بلباس شبه عارٍ، والشباب في حالة سكر، وكانت كاسات العرق المسكر منتشرة على الطاولات مع سجائر الحشيش المخدر، فتم القبض عليهم جميعاً، وهم 14 شاباً وفتاة، وتمت إحالتهم إلى جهات الاختصاص للتحقيق معهم ومحاكمتهم شرعاً.