يتناول كاتب قضية ضحايا "حافز"، وهي الحالات الخاصة التي لا تتطابق (حرفياً) مع الشروط المعلنة، لكنها تستحق إعانة بطالة، كما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في شرط سن 35 عاماً، فيما يطالب كاتب آخر بأن يتوجه "الإعلام" للبسطاء الحقيقيين، وينقل عنهم قضاياهم الحقيقية، ويرفع صوتهم بالشكوى والأنين من ارتفاع الأسعار وأثر الفقر والجوع على حياتهم. كاتب يطالب بلجنة للنظر في طلبات "ضحايا حافز" يتناول الكاتب الصحفي خلف الحربي في صحيفة "عكاظ" قضية ضحايا "حافز"، وهي الحالات الخاصة التي لا تتطابق (حرفياً) مع الشروط المعلنة، لكنها تستحق إعانة بطالة، كما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في شرط سن 35 عاماً، بالنسبة للفتيات، ففي مقاله "ضحايا حافز" يقول الكاتب: "إنني أعتبر (حافز) إنجازاً مهماً لتخفيف المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على البطالة وأتمنى أن يستمر هذا البرنامج؛ لأنه يجسد اهتمام الدولة بالعاطلين الذين ليس لهم أي ذنب في بطالتهم.. ولكن المشكلة الأساسية في حافز أنه اعتمد على نظام إلكتروني في استبعاد بعض الأسماء، والكمبيوتر كما تعلمون عقل إلكتروني بلا قلب حيث إن عدداً لا بأس به من المستبعدين لم يحتالوا على النظام ويستحقون الإعانة ولكنهم سقطوا ضحية لمن صمم الشروط دون أن يضع في اعتباره الحالات الخاصة التي لا تتطابق (حرفياً) مع الشروط المعلنة"، ويعطي الكاتب أمثلة لطوائف ظلمها النظام التقني حين استبعدها، مطالباً بلجنة خاصة للنظر في هذه الحالات: "من الأمثلة على ذلك شاب لم يجد فرصة وظيفية فحاول تحسين مستواه التعليمي على نفقته الخاصة سواء عن طريق الدراسة المنتظمة أو عن طريق الانتساب، حيث يؤكد بعض الطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة بأنه تم استبعادهم؛ لأن النظام يعتبرهم طلبة لا عاطلين، رغم أنهم أسوأ حالاً من العاطلين إذا حسبنا كلفة الدراسة، فلماذا لا تكون هناك لجنة خاصة في حافز لاستثناء هذه الحالات أو على الأقل يتكفل البرنامج بكلفة دراستهم.. وهناك أيضا مواطن يقول إن ابنته عادت من بعثتها منذ شهرين ولم تجد وظيفة حتى الآن ولكن النظام استبعدها؛ لأن الفترة التي قضتها في البلاد قصيرة، وثمة عاطلة من تبوك من أم أردنية تسافر إلى الأردن كل أسبوعين أو ثلاثة لزيارة أمها وقد تم استبعادها؛ لأنها خالفت شرط الإقامة في البلاد، فلماذا لا يكون هناك فرصة للتظلم أو إعادة النظر في الحالات الخاصة"، كما يطالب الكاتب بإعادة النظر في شرط السن ويقول: "أما العيب الأساسي في شروط حافز فهو استبعاد النساء اللواتي تزيد أعمارهن على 35 عاماً، فمن المعروف أن فرص العمل أمام المرأة محدودة وأغلبها مرتبطة بقطاع التعليم وثمة أعداد كبيرة من الخريجات اللواتي انتظرن لسنوات طويلة دون أن يحصلن على الوظيفة حتى تجاوزن الخامسة والثلاثين وهذا ليس ذنبهن بل ذنب النظام التعليمي الذي لم يكن متوافقا مع حاجات سوق العمل، فبأي حق يحرمن من الإعانة!"، وينهي الكاتب بقوله: "خلاصة الأمر نحن نريد لبرنامج حافز أن يستمر، وأن يشمل كل الحالات التي تستحق الإعانة، وأن ندرك أن كل ريال يصرف على أولادنا وبناتنا يخفف مشاكل لا يتسع المجال لذكرها، وأنه إذا كان من الصعب تركيب قلب إلكتروني لجهاز الكمبيوتر فإن قلوب البشر قادرة على تفهم الحالات الخاصة وإعادة النظر في قرار استبعادها".
"نسيب" للصحافة: ارفعوا صوت المواطن البسيط ومشاكله يطالب الكاتب الصحفي إبراهيم علي نسيب في صحيفة "المدينة" الإعلام، بأن يتوجه للبسطاء الحقيقيين، وينقل عنهم قضاياهم الحقيقية، ويرفع صوتهم بالشكوى والأنين من ارتفاع الأسعار وأثر الفقر والجوع على حياتهم، ففي مقاله "اسألوا البسطاء وبس!!" يقول الكاتب: "قضيتي هنا هي أن يقدم الإعلام اليوم الأحاديث من أفواه البسطاء الذين هم أول من يتأثر بالغلاء وأول من يحلم بالفرح وأول من يتمنى أن تكون الحياة كلها في يمينه ليقدمها منه لأسرته وأطفاله الذين يعيشون معاناتهم مع الحرمان ومع الدخل المحدود ويغضبون جداً حين ترتفع أسعار بعض السلع الأساسية قرشاً، مثل هؤلاء كان علينا أن نسألهم عن رأيهم وعن مشاعرهم وأحاسيسهم بدلاً من أن نسأل مسؤولاً عن مشاعره تجاه حدث معين وهي بالتأكيد مشاعر مفرحة لأنه يملك كل مقومات الحياة، كما أنه يستطيع أن يحقق لنفسه وأسرته كل ما يريدونه وبالتأكيد إجابته حتى وإن كانت مرتبة وصادقة إلا أنها سوف تكون أبعد من أن تخدم القرار لأنها لم ولن تقدم نبض الشارع الفعلي وهنا فإني أتمنى ان نقدم في إعلامنا الحديث حقائق أكثر أهمية بدلا من تلك الحكايات التقليدية وهو فعل يبدو غريبا في زمن المعلومة السريعة التي تصل الناس في لمح البصر وبالتالي هم لا يريدون من أحد أن يقرأ لهم ماحدث لأنهم هم يعلمون كل ما حدث وما سوف يحدث!!!"، ويرى الكاتب أن تواصل الإعلام ممكن بسبب التقنية الحديثة ويقول: "الزمن اليوم اختلف بكثير عن الأمس وكل الذي لم يكن ممكنا بالأمس أصبح اليوم ممكناً فمثلاً كان التواصل مع الكاتب يكاد يكون هو المستحيل والصعب أما اليوم فبسهولة تستطيع أن تصل لمن تشاء ويصل إليك من يريد ويتحدث معك لدرجة أن القارئ اليوم أصبح قادراً على فعل كل شيء وربما يصل الأمر للحدود التي تضعك ككاتب بين قوسين ولا عيب في ذلك وعلى الكاتب أن يقبل الرأي ويناقشه بذهنية تعي قيمة الحوار وأهميته لاسيما وأن للقارئ مكانة وقيمة يحرص عليها كل الكتاب وكثيرون هم القراء الذين يجادلون بحجة ويكتبون بثقة ويطرحون آراءهم بشفافية"، ويمضي الكاتب متوجهاً للإعلام: "كما أتمنى أن تُستقى المعلومات من أفواه الناس ومن نبض الشارع وصوت المواطن الذي هو المعني بكل القرارات أليس في اتباع هذا فكر حديث يحاكي العصر واللحظة!!"، وينهي الكاتب بقوله: "أصدق الكلمات هي تلك التي يقولها البسطاء فصدقوهم حين يقولون لكم نحن لا نعرف البسمة ولا اللحمة ولا الحلوى ولا فرق بين أول يوم في الشهر ولا آخر يوم فيه ولأن مثل هؤلاء هم الذين لا يعرفون الكذب ولا المجاملة أرى أنهم هم أولى بالحديث".