أطلقت لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة الخرمة- ممثلة في عيادة مكافحة التدخين- حملة لمحاربة التدخين في المحافظة، من خلال توزيع المطويات واللافتات على جميع المحلات التجارية والصيدليات بالمحافظة، وإقامة بعض البرامج التوعوية التي تبين خطر التدخين على المدخنين أنفسهم وعلى غيرهم فيما يعرف بالتدخين السلبي. وخلال جولة ل"سبق" في بعض المحلات الغذائية التي امتنعت فعلياً عن بيع الدخان، قال محمد المصري -وهو بائع في أحد المحلات الكبرى- إن كفيله أصر على عدم بيع الدخان لما يخلفه من فساد في مجتمع الخرمة المحافظ، وقطع على نفسه عهداً ألا يبيع الدخان. وأكد العامل "جليل" في أحد الأسواق الغذائية على عدم بيعه للدخان ومحاربة ذلك. الشيخ شجاع بن ذعار الشريف رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالخرمة أكد ل "سبق" أن اللجنة ممثلة في عيادة مكافحة التدخين كرمت عدداً من المحلات نتيجة عدم بيعها للدخان، إضافة إلى قيامها بمعالجة عدد من المدخنين في العيادة الموجودة بمقر اللجنة. وقال الشريف إن عيادة مكافحة التدخين تستقبل جميع من يريد الإقلاع عن التدخين، وسيعطى ملف تدون فيه معلوماته بكل سرية تامة. من جانبه، قال محمد سعود السبيعي مشرف عيادة التدخين باللجنة إن العيادة في هذه الأيام تقوم بجولات تسمى "تجمع العمال"، تزور فيها العمال الذين يقطنون بالمحافظة وعمل برامج ودورات توعوية بهذا الداء الخطير. وأضاف أنها أحدثت نتائج مذهلة وهي في بداية التطبيق، ومن ذلك هو إقلاع 17 مدخناً. وأكد السبيعي أنه منذ إنشاء العيادة أقلع 157 شخصاً عن التدخين، معتبراً أن "هذا بحد ذاته يعد إنجازاً مقارنة بعمر العيادة القصير".