علمت "سبق" أن الجهات المختصة في الطائف عثرت على بذتين عسكريتين في وكر المتسللين والمتسولين الذي أبلغ عنه "العسكري المزيف"، الذي أطلق على نفسه لقب "سفاح البنات"، في أعقاب القبض عليه مؤخراً، حيث اتضح أنه يسيء بارتدائه الزي الرسمي، للجيش السعودي عبر ترويج مقاطع على البلوتوث. وأوضحت المصادر أن السترتين إحداهما برتبة وكيل رقيب، والثانية برتبة جندي، فيما عثر بحوزة العسكري المزيف على رسالة جوال مفادها: "الحق الحلقة اكتملت"، وبالاستفسار منه عن معناها، أفاد بأنها دعوة من رفاقه لحضور مسلسل يعرض على إحدى القنوات الفضائية، لكن مقطع الفيديو الذي عثر في هاتفه الجوال، فند كذبه، حيث ظهر هو واثنان من رفاقه الوافدين، جميعهم يرتدون السترة العسكرية كاملةً، ويتحدثون وكأنهم في لقاء رسمي؛ ما يعني الإساءة للجيش السعودي، وأن هدفهم نشر تلك المقاطع وترويجها بوضع موسيقى أو أغانٍ عليها. وظهر "العسكري المزيف" وهو يرتدي سترة مدوناً عليها اسم "نبيل الحمدي"، مُشيراً إلى أن ذلك الاسم هو خاص بأحد رفاقه من المقبوض عليهم في المسكن الشعبي ضمن عُصابة التسول.
وأشارت المصادر إلى أن شُرطة محافظة الطائف أوقفت "العسكري المُزيف"؛ لاستكمال بعض الإجراءات بحقه. وكان الوافد اليمني الذي نشرت "سبق" قصته حضر ليل الثلاثاء لمكتب المُتابعة الاجتماعية بالطائف مستفسراً عن زوجته التي تمتهن التسول، متوقعاً أنها وقعت في قبضتهم باعتبار أن حملات مكافحة للتسول تنطلق من المكتب، وفيما كان يحمل معه حقيبة فتشتها اللجنة المتواجدة وقتها بالمكتب، عُثر بداخلها على سُترة عسكرية تابعة للجيش السعودي برتبة "رقيب أول" ومُسجلاً عليها اسم مجهول. وبسؤاله عنها ادعى كذباً بأنه استلمها من إحدى الجمعيات الخيرية، في حين تُشير المعلومات إلى أنه كان يرتديها قبل دخوله للمكتب، وكانت المفاجأة أنه يحتفظ بمقاطع بلوتوث بجواله، وهو مرتدٍ للزي العسكري بكامله، حيث اتضح أنه يُروج لتلك المقاطع ويُسيء للقطاع العسكري، فيما عثر بجوال أحد المتسولين الذين قبض عليهم لاحقاً على مقطع "العسكري المزيف" الذي كان يسمى نفسه "سفاح البنات". وعثر معه على مبالغ مالية تزيد على 2000 ريال، بالإضافة لعملات مالية خليجية "إماراتية وقطرية" جمعها من امتهانه التسول.