أصدر قاضي محكمة أبها الجزئية قراراً بالإفراج عن المتهم بالاعتداء على الطبيبة المصرية، وذلك بعد الاطلاع على ملف القضية ومجريات التحقيق. واتصلت "سبق" بالمتهم في هذه القضية "س. ش" الذي ينتظر قرار القاضي في توقيف مركز غرب أبها و أكد أن القاضي اطلع على القضية من خلال الأوراق الرسمية وأصدر قراراً بالإفراج عنه، وأنه خلال هذه الدقائق ينتظر إطلاق سراحه، وقال ل "سبق": أحمد لله الذي من علي بالحرية, وما كان أصعب علي من حرقة الظلم, ولكني ولله الحمد وجدت الإنصاف والعدل في قضيتي. وفي اتصال هاتفي مع وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم الحنيني أكد ل "سبق" موافقة أمير منطقة عسير على الإفراج عنه بعد تحويل القضية للقضاء ودراستها من كافة نواحيها, مؤكداً أن أمير المنطقة أراد أن يترك هذه القضية للقضاء ليكون حكماً فاصلاً فيها، وقد تم توقيف الشاب 20 يوماً على ذمة القضية. وكانت "سبق" قد تابعت القضية منذ وقوعها عندما أكدت طبيبه مصرية بمستشفى أبها الخاص أنها تعرضت لاعتداء بالضرب والبصق ونزع النقاب من شاب سعودي. ونقلت عن شهود عيان قولهم: إنهم شهدوا مشاجرة كلامية وضرباً بالكراسي في قسم الطوارئ بين مريض وممرض، كلاهما سعودي الجنسية، رفض على أثرها الممرض إعطاءه الحقنة، فطلبت الطبيبة من إحدى الممرضات إعطاءه الحقنة، لكن شقيق المريض دخل معها في تلاسن، وسبها وبلدها بألفاظ بذيئة ثم تطاول عليها بالضرب باليد وبصق على وجهها وخلع نقابها. وقالت الطبيبة "م.س": إنها تعرضت للسب والشتم والإساءة إليها من قبل أحد المراجعين لقسم الطوارئ. وقالت ل "سبق": إنها لاحظت العصبية الزائدة التي كان عليها المريض ومرافقه، وحاولت تهدئة الوضع في البداية، إلا أن المريض وهو في العشرين من عمره تطاول عليها بالألفاظ والسب والشتم. وأضافت أنه "ما كان مني سوى أن أقول له إن الدين المعاملة، فصار يتطاول بالألفاظ ويهددني بالتسفير". وتابعت: "وزادت المشادة الكلامية حدة وفوجئت بتدخل المرافق وقيامه بنزع غطاء وجهي وضربي والتعدي عليّ بالبصق والتطاول؛ ما أدى إلى ارتفاع الضغط عندي ونقلي إلى العناية المركزة نتيجة تعرضي لأزمة قلبية بقيت على أثرها يومين في العناية المركزة". وقالت: إنها أبلغت الشرطة على الفور. وأكدت قائلة: "لن أتنازل عن حقي مهما حصل ولو كان آخر يوم لي في المملكة. فأنا أرملة وأعول 4 أطفال. وقد حاول أهله التدخل بالصلح لكني رفضت الصلح، فقد آلمني جداً نزع نقابي وتمزيقه بهذه الطريقة في بلد الإسلام". وأضافت: "لقد وقفت إدارة مستشفى أبها الخاص إلى جانبي في هذه المحنة، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الذي رفع الشكوى للشرطة ولإمارة منطقة عسير، والمطالبة بحقي في هذه القضية". وتابعت: "كما أنني لن أنسى دعم الأطباء والكادر الطبي والتمريضي ومواساتهم لي ووقوفهم إلى جانبي".