شهدت منطقة جازان في السنوات العشر الماضية، قفزة تنموية ونهضة حضارية كبيرة في عديد من المجالات، ساهمت في تغيير خريطة المنطقة اقتصادياً وسياحياً وعمرانياً، ما جعلها مقصداً للسياح والمستثمرين على حد سواء، فيما ساهمت الميزانيات الكبيرة المرصودة للمنطقة في تنفيذ عددٍ من المشاريع التنموية التي ستكون رصيداً إضافياً على ما تزخر به منطقة جازان ومحافظاتها من مشاريع في شتى المجالات. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد قال في خطابه لأهالي منطقة جازان عندما تقلّد الحُكم: لقد تأخرت مسيرة التنمية في جازان في الماضي لظروف لم يكن لأحدٍ يدٌ فيها، إلاَّ أن دولتكم عقدت العزم على إنهاء هذا الوضع، باختزال المراحل، ومسابقة الزمن، وإعطاء جازان عناية خاصة. "سبق" رصدت جزءاً من وعد خادم الحرمين للأهالي بدأ يظهر على أرض الواقع، ولعل جامعة جازان من أبرز المعالم التي تشتهر بها المنطقة، فالمباني العملاقة والتخصّصات المختلفة والكليات المتعدّدة في المحافظات كافة، والتي ينتمي إليها أكثر من 100 ألف طالب وطالبة، دليلٌ قاطعٌ على ما وصلت إليه منطقة جازان في عهد خادم الحرمين الشريفين. وبلغت كلفة المرحلة الأولى للمدينة الجامعية التي تسابق الزمن أكثر من ثلاثة مليارات ريال تحرّك عجلة التنمية، ويمثل مشروع المدينة الجامعية معلماً حضارياً وتنموياً ووطنياً لجمال وتميُّز الموقع الذي اختاره لها خادم الحرمين، بأن تكون على ساحل البحر الأحمر درة للجامعات السعودية وعلى مساحة تقدر بأكثر من 9 ملايين متر مربع. وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، إن لجامعة جازان مكانةً خاصةً في قلبي، لأنها حققت تطلعات القيادة والمجتمع من حولها على الرغم من التحديات التي واجهتها واستطاعت التغلب عليها بفضلٍ من الله ثم بدعم ولاة الأمر - حفظهم الله -وتفاني منسوبيها.