أكد الدكتور فؤاد العبد الكريم المشرف العام على مركز باحثات لدراسات المرأة, وملتقى المرأة السعودية ما لها وما عليها, أن الملتقى سيسلط الضوء على حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية من خلال الأنظمة المرعية في المملكة وسد الفجوة بين الواقع الاجتماعي والأنظمة المعمول بها من خلال اقتراح وإيجاد بعض الآليات لحصول المرأة السعودية على حقوقها، والتذكير بحقوق المرأة في الإسلام والتأكيد عليها، لافتاً إلى أن توصيات المؤتمر سترفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وللجهات صاحبة العلاقة للتعاطي معها. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد أول أمس السبت في الرياض، تمهيداً للملتقى المقرر إقامته يومي السبت والأحد القادمين برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, ويحضره أكثر من ألف عالم ومفكر وأكاديمي ومتخصص بشؤون المرأة من الجنسين، وترعاه صحيفة "سبق" إلكترونياً.
وأوضح العبد الكريم أن المؤتمر سيركز من خلال النقاشات وأوراق العمل على مشكلات المرأة وحقوقها في المجالين الاجتماعي والاقتصادي.
وبيّن أن دعوات حضور الملتقى وجهت إلى جهات متعددة سواء كانت خيرية أو حكومية أو أهلية, شملت 20 مدينة على مستوى المملكة.
ونفى العبد الكريم الحديث عن حقوق المرأة التعليمية في الملتقى وضحايا الأحداث الأخيرة، مركزاً على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي، مبيناً أنه ليس جهة تحقيق وإنما مجال لطرح الرؤى وتبادل النقاشات، وأن هذا الملتقى هو أحد نتاجات مؤتمر حقوق المرأة في المؤتمرات والاتفاقات الدولية المنعقد في العام الماضي بمملكة البحرين، حيث استهدف المرأة في العالم الإسلامي.
وشدّد العبد الكريم أنه ضد تدويل قضايا المرأة، لافتاً إلى أن الملتقى أقيم لمناقشة قضايا المرأة بشكل محلي وداخلي ولم يتم دعوة أحد من الخارج.
وقال العبدالكريم: "الملتقى يتحدث عن الجوانب القضائية وخاصة قضايا الأسرة، وأنه ستوزع على المشاركين بالملتقى حقيبة حقوقية".
من جانب آخر، أكدت مديرة مركز باحثات الدكتورة نورة العمر أن الملتقى عبارة عن حلقة وصل مع الجهات المسؤولة بحيث يقوم بعمل ميداني ثم يرفع التوصيات إلى الجهات المعنية للبت في تفعيلها.
وصرحت العمر بأن الدعوات مفتوحة للجميع, كما تم إرسال دعوات رسمية إلى عمداء الجامعات ودعوة أعضاء هيئات التدريس فيها، وفي ختام الملتقى دعت العمر إلى حضور الملتقى وفعالياته التي تصب في خدمة المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
وسيشارك في الملتقى نخبة من الأكاديميين والمفكرين والمهتمين بقضايا المرأة من بينهم الدكتور صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون الحرمين، والدكتور سعد ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء سابقاً، والدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً.