استهجن قراء "سبق" ما أقدمت عليه الفتاة المعروفة ب "دلوعة الحب"، التي ظهرت مع شاب في سيارة "أفلون" صباح الثلاثاء الماضي في طريق الثمامة, وهي تطل من فتحة سقف السيارة وتتراقص على أنغام الموسيقى وسط عدد من السيارات، رافضين استهتارها بالقيم والأخلاق، والإقدام على علاقة تضر بسمعتها، وقد ألقى القراء اللوم على غرف الشات والمسلسلات التركية التي تكرس للعلاقة العاطفية غير المنضبطة، كما طالب القراء أولياء الأمور بالاقتراب من أبنائهم ومراقبة سلوكهم دون إشعارهم بذلك. وقد جاءت التعليقات رداً على قضية "دلوعة الحب" التي نشرتها الصحيفة. وبداية دعا القراء بالستر على أنفسنا وعلى أبنائنا، والهداية لهم وللفتاة والشاب، يقول القارئ عبدالله عيد الهلالي: "الله يستر عليهم"، وتقول أمونة الشريف: "اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض يا رب العالمين"، ويقول القارئ مشهور: "الله يجزيكم خيراً.. أدعو الله لهم بالهداية وأن الله يفك أسرهم ويهديهم". ويلقي الكثير من القراء اللوم على الوالدين، يقول القارئ نايف العنزي: "هذا يرجع إلى عدم مراقبة البنت من قبل أهلها، كيف تتعرف عليه قبل ست سنوات وما دروا عنها"، ويقول القارئ أبو خلود: "6 سنوات وأبوها آخر من يعلم، يا رب سترك وعفوك.. والله النت والقنوات الخليعة والبلاك بيري وغيرها تقضي على بنات الجزيرة.. يا ناس انتبهوا لبناتكم والله إنها أمانة تسألون عنها يوم الوقوف بين يدي الله سبحانه". وعن دور أولياء الأمور، في الاقتراب من بناتهم ورقابتهم عن بعد يقول القارئ المالكي: "هذه ثقة الأهل الزائدة والخصوصية المنفتحة التي تتعامل بها بعض الأسر.. يا ناس أعطوا بناتكم الثقة، بس لا تهملوهن، راقبوا تصرفاتهن.. واقتربوا منهن؛ لأن الحريم ناقصات عقل ودين والكلام المعسول من بعض الشباب يغير البنت من عاداتها ويجردها من الأخلاق ويجعلها ضحية حب وهذه هي الثقة الزائدة، إنترنت في الغرفة و جوال والحرية ، وتقولون خصوصية، ترى ليس عيباً.. "والله لو تدخل اللاب توب حقها ولا تطلب جوالها بس بأسلوب أنك ما تقصد تفتش عشان لا تحس البنت أن أهلها مو واثقين فيها بطرق سياسية ذكية تحفظ فيها شرفك وعرضك من بعض مصايب الدنيا.. وفي الأخير ما نقول إلا الله يستر علينا". وعن هذا الدور يقول القارئ عمر: "أما أولياء الأمور.. فإن حسابكم عند الله شديد إذا أهملتم في تربية بناتكم.. لا يكفي أن تثق في البنت ولكن راقبها من بعيد.. ولا تتركها وحدها مع الإنترنت. ويتحدث القارئ عمر عن دور الإنترنت والشات ويقول: "إن شرار البشر في هذا الزمن يتصيدون البلهاء من النساء عبر هذه الشبكة العنكبوتية وهي فعلاً شبكة.. أما أخواتنا وبناتنا.. فاحذرن من أدعياء العفة والنزاهة عبر الإنترنت ولا يغرركن طيبة وأخلاق ورومانسية شيطان الأنس.. كن فطنات ذكيات.. ولا تكن غافلات غبيات.. يستغفلكن الأشرار وخذن ممن وقع منكن في مصائد شياطين الإنس عبرة ودرساً.. ولا تكن دروساً وعبراً لغيركن". وترى القارئة نونا أنه لا ذنب لوالديها اللذين أعطياها الثقة وتقول: " الله يعين أمها وأبوها.. إيش ذنبهم ولا عشان ربوها وأعطوها الثقة تسوي كل هذا؟ كيف عايشين الحين؟ كيف الناس تنظر لهم؟ ". ويؤكد قراء "سبق" الأضرار التي تعود على الشباب من برامج " الشات" والقنوات التليفزيونية والمسلسلات التركية، يقول القارئ مهدي الأسلمي من خميس البحر: "أسألكم بالله هل من المنطق أن تترك البنت في عمر الزهور أمام النت وتتركها دون رقابة؟ يا إخوان هذه عارك وهذه أمانة في رقبتك، لا تدخل القنوات السيئة في بيتك وأبعد البنات خاصة عن أجهزة الاتصال الذكية والبلاك بيري". ويقول القارئ الحذر: "الحذر أخواتي العفيفات من برامج الشات وأخص منها البالتوك، ذلك البرنامج الهابط اللعين مرتع من لا أخلاق لهم"، ويقول القارئ عبداللطيف الحربي: "نطلب من هيئة الاتصالات وقف غرف الدردشة والشات التي أصبح ضررها على الشاب والفتاة أكثر من نفعها "، ويقول القارئ عطية المالكي: "تربية المسلسلات التركية"، ويقول القارئ انتبهوا: "هذا بسبب القنوات الخليعة والمسلسلات الدرامية ومهند ويحيى". وطالب الكثير من القراء بمعاقبة الفتاة كالشاب تماماً، يقول القارئ اسمي: "ما جعل البنات يتمادون إلا أنهن يدركن أنه سيستر عليهن"، وأضاف: "البنت غلطانة مليون في المية.. ولابد من معاقبتها عقاباً شديداً، مثلها مثل الولد أو من كان معها، ومن يقول أهلها ما ربوها لا تعلقوا أخطاءكم على الأهل، البنت ليست صغيرة، لقد احتالت على أهلها، ويمكن ما قصروا في تربيتها"، وترى القارئة أم شهود أن الندم الذي تعيش به الفتاة أكبر عقاب وتقول: "الولد بس سنة ينسون سالفته، لكن البنت تظل إلى أن تموت وهي نادمة؛ لأنها أغضبت ربها ثم أهلها الذين نزل الخبر عليهم كالصاعقة، ويمكن الموت أرحم لهم من ذاك"، بينما يرى القارئ بيدرو أن: "أقسى عقاب لهما يكون تزويجهما لبعضهما". ولتجنب تكرار هكذا مشاكل يقول القارئ سراب: "أعتقد أن الشباب محتاجون إلى من يقدر ويفهم مشاكلهم، القضية تحتاج إلى برنامج متكامل من رجال دين وأخصائيين نفسيين وأصحاب فكر للنظر في مجمل القضايا من الجنسين".