أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة شاباً سعودياً إلى السجن الموحَّد تمهيداً لإحالته إلى المحكمة الشرعية؛ لابتزازه فتاة سعودية، حتى حصل منها على كمية من الذهب والمجوهرات قيمتها 33 ألف ريال، فيما حاول النيل من والدتها أيضاً! وكانت الفتاة البالغة من العمر (24 عاماً) قد تعرفت على الجاني (27 عاماً) من خلال غرف الدردشة؛ فرسم لها الأحلام الوردية الزائفة لطلب يدها، إلى أن حصل منها على عدد من صورها، بعدها طلب مقابلتها في شقته الخاصة. وفي إحدى المقابلات أحضر اثنين من أصدقائه؛ للقاء الفتاة، التي فاقت أخيراً من الحلم الزائف، وتمكنت من الهرب من براثن الوحش وزميليه. عندها قام بتهديدها وابتزازها من خلال نشر الصور إذا لم توفر له المال والهدايا، وتحصل منها على ذهب ومجوهرات وهدايا وجوالات وجهاز آي باد ، توازي قيمتها جميعاً 33 ألف ريال. عندها طلب ما لم تكن تتوقعه، وهو إحضار والدتها. وبعد إغلاق الفتاة جوالها قام بإرسال أكثر من 100 رسالة على جوال الأم، يطلب منها مقابلته أو ينشر صور ابنتها، كما تحتوي الرسائل على تهديد ووعيد وألفاظ نابية وغير أخلاقية، وتطور التهديد حتى وصل إلى جوال الأب المسن. عندها قامت الفتاة بالاتصال بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "فرع الكعكية"، وشرحت معاناتها وأسرتها مع هذا المبتزّ، كما أبدت ندمها واعترافها بالخطأ الذي ارتكبته معلنة التوبة، ومحذرة بنات جيلها من التقنية واستخدامها الخاطئ. وأعد رجال الهيئة كميناً مُحْكماً؛ للقبض على المبتزّ بعدما تأكدوا من رسائل التهديد والاستماع إلى مكالمته مع الفتاة ووالدتها؛ حيث كان يطلب منهما اللقاء في غرف نومهما. عندها تمت الموافقة على طلبه شرط تسليم الصور وإنهاء الابتزاز، وبالفعل حضر المبتز، ودخل إحدى غرف النوم، فدخل رجال الهيئة مع والد الفتاة، وتم إلقاء القبض عليه وسط ذهوله ودخوله في حالة من الخوف والهلع والترجي والتوسل لإطلاق سراحه. إلى ذلك تم إعداد محضر ضبط وتسليم المبتز إلى مركز شرطة الكعكية، الذي حقق معه، ومن ثم أحال ملف قضيته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص في انتظار الحكم عليه شرعاً.