أكد كاتب الشمري محامي الأسير السابق في السجون الإسرائيلية عبد الرحمن العطوي، معلومات تفيد بأن العطوي أُجبر على العمل في مزرعة إسرائيلية - ما يسميه الإسرائيليون كيبوتس - لمدة 22 شهرا، منذ فبراير 2010، حتى ترحيله إلى الولاياتالمتحدة في 15 نوفمبر الجاري، بعد الإفراج عنه من السجن. وقال الشمري إن القائمين على المزرعة كانوا يرغمونه على العمل فيها، مقابل تأمين أجر إقامته والطعام، مرجحاً أن الحكومة الإسرائيلية تشرف على المزرعة بشكل أو بآخر. ووفقاً لتقرير أعده الزميلان جميل حامد، وعلاء برنجي ونشرته "الشرق"، لفت الشمري إلى أن احتجاز العطوي في المزرعة لمدة تجاوزت 22 شهرا، يمثل خرقاً إضافياً للقانون والأعراف الدولية، إلا أنه كان يتم بصورة غير رسمية، مضيفاً أنه كان يمنع من التواصل مع اللجان والمؤسسات الحقوقية، طيلة مدة احتجازه. وكان الشمري قد أعلن وصول الأسير العطوي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في 15 نوفمبر الجاري، تمهيداً إلى عودته إلى السعودية بعد 6 سنوات من الاحتجاز غير المشروع والانتهاك لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان. من جهتها، قالت مديرة مؤسسة "مانديلا لحقوق الإنسان" في رام الله المحامية بثينة دقماق إنها سبق وزارت العطوي أكثر من مرة، برفقة محامين فلسطينيين متخصصين في شؤون الأسرى الفلسطينيين والعرب، وذلك بعد تسلُّم مؤسسة "مانديلا" ملف العطوي، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية. وأضافت دقماق أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قدمت العطوي الى محكمة "إيرز"، التي أصدرت قراراً بتمديد اعتقاله لمدة ثلاثة أشهر، ودأبت على تمديد اعتقاله كل ثلاثة أشهر، إلى أن تم إبعاده إلى أمريكا، مشيرة إلى أن 5 دول أوروبية، من بينها السويد، رفضت استقبال العطوي، إضافة إلى 5 دول أخرى رفضت المرور عبر أراضيها، في محاولة الاحتلال الإسرائيلي إبعاده. وكانت قصة الأسير المفرج عنه عبد الرحمن العطوي، قد قفزت إلى الواجهة، بعد إعلان وكيل أسرة العطوي المحامي كاتب الشمري، وصول العطوي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في 15 نوفمبر الجاري، تمهيداً لعودته إلى المملكة.