استنكرت معلِّمة في خميس مشيط عدم إنصافها من طالبة في المدرسة؛ تطاولت عليها أمام طالباتها، ومباشرتها بالحضور إلى المدرسة على الرغم من رفعها شكوى بذلك لمكتب الإشراف، بعد شكوى مماثلة لمديرة المدرسة. ورفعت المعلمة شعار "الغياب أو العقاب" ردًّا على استمرار الطالبة في دراستها, معلنة أنها اضطرت للغياب أمس السبت حتى معرفة مصير قضيتها ، التي وقعت الاثنين الماضي، خاصة أن إدارة الإشراف التربوي - حسب قولها ل "سبق" - لم تتخذ حتى اللحظة أيَّ إجراءٍ تجاه الطالبة التي باشرت دوامها المدرسي في اليوم التالي بشكلٍ طبيعي. ونفت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بمكتب الإشراف التربوي بخميس مشيط بدرية آل مفرح تلقي شكوى من المعلمة حتى تاريخ أمس. مؤكدة أن الطالبة هي التي تقدمت بشكوى ضد المعلمة "فقمنا بالاتصال بالمدرسة، وطلبنا البيانات من المديرة ، وسيتم تشكيل لجنة لمصلحة الطالبة؛ لأنها المتقدمة بالشكوى، ولأن المظلوم يتجه إلى الجهات المختصة لإنصافه، والمعلمة تعرف النظام، وكان عليها التوجه بالشكوى ضد الطالبة". وبدأت فصول القضية - حسبما سردتها ل"سبق" معلمة الثانوية في محافظة خميس مشيط - عندما طالبت بالتحقيق مع طالبة في الصف الأول الثانوي؛ تلفظت عليها بألفاظٍ نابية، الاثنين الماضي، عندما طالبتها بالدخول إلى الفصل. مشيرة إلى أن الطالبة المعنية استهزأت بها أمام زميلاتها الطالبات، وسخرت من كلامها وتوجيهها لها بالدخول إلى الفصل، وهي تردد: "لا تمدي يدك فأضربك"؛ ما أدّى إلى تجمُّع طالبات، "وعندما حاولتُ سحبها إلى داخل الفصل زادت في إلقاء الألفاظ النابية أمام الطالبات". وأشارت إلى أنها رفعت بشكوى إلى مديرة المدرسة ؛ ثم قامت لاحقاً بالرفع إلى إدارة الإشراف التربوي "التي لم تتخذ حتى اللحظة أيَّ إجراءٍ تجاه الطالبة التي باشرت دوامها المدرسي؛ لذا فضلتُ الغياب عن المدرسة حتى معرفة مصير قضيتي مع الطالبة". مطالبة بلجنة للتحقيق في الأمر وإنصافها، ومشيرة إلى أنه سبق أن تطاولت هذه الطالبة بألفاظٍ نابية على مساعدة مديرة المدرسة، دون أن تطولها أي عقوبة "ولن أقبل بإهانتي أمام طالباتي وأطالب بحقي". مبينة أن سنوات خبرتها في التعليم تمتد لأكثر من 21 سنة، لم تتعرض خلالها لمثل هذا الموقف، خاصة أنها تحترم طالباتها وعملها. "سبق" هاتفت مديرة المدرسة ، وكان جوّالها مغلقاً طيلة الفترة الصباحية اليوم. من جانبها، دعت مديرة الإشراف التربوي بخميس مشيط سيدة أبو طالب المعلّمة إلى استيعاب الطالبة بحُكْم أنها مربية، وتعرف كيف تتعامل مع الطالبات، إلا أنها استدركت ل "سبق" مؤكدة أن إدارة المتابعة والتوجيه والإرشاد بمكتب الإشراف التربوي بخميس مشيط تتابع مثل هذه القضايا، وتقوم بتشكيل لجانٍ لهذا الغرض، والإدارة ستقوم بالتحقيق في الموضوع إذا كانت هناك ضرورة لذلك؛ فبعض القضايا تنتهي بالصلح، والبعض الآخر يحتاج إلى تحقيق، ولا بد من سماع الشكوى من الطرفين، ووضع الحُكْم النهائي.