لم تمر سويعات إلا وتفاعلت قريحة الشيخ الدكتور عائض القرني مع حادثة حريق مدارس براعم الوطن الأهلية بجدة ظُهْر اليوم، الذي أودى بحياة معلمتَيْن، وأُصيبت إثره 46 معلِّمة وطالبة، وجادت بقصيدة عزاء لذوي الضحايا والمصابات. وفي تصريح ل "سبق" قال القرني: "إنا لله وإنا إليه راجعون. شدني ما رأيت وسمعت عن حادث حريق مدرسة جدة. تقبل الله الشهيدات برضوانه وجنته، وشفى وعافى المصابات، وأحسن الله عزاء أهلهن وذويهن". وفي "قصيدة العزاء"، التي خص بها "سبق"، نفى القرني أن تكون الضحايا حرقى؛ لأنهن شهيدات، وأبدى رضاه بقضاء الله، داعيا الله أن يجعل مثواهن "الفردوس"، وتمنى لو أنه كان فداء للضحايا بنفسه. واعتبر الحمام الذي يرفرف على البيت الحرام ذهب ليحوم على مقابر الشهيدتَيْن ضحيتَيْ الحادث.
وفيما يأتي نص القصيدة : ما احترق من سار لله في ثوب الشهيدْ احترقنا بعهدهم بالغموم وبالهمومْ عيدهم في جنة الخلد والله خير عيدْ وعيدنا عيد المظاهر وتجميل الهدومْ في مقاعد علم في حلقة الذكر المجيدْ بين تسبيح المهيمن وتدريس العلومْ في بيوت الشعب كلن فقد منا فقيدْ اختلط نوح الثكالى مع جرح السهومْ يا حمام البيت مالك عن الكعبه طريدْ؟ احسبك فوق المقابر على احبابك تحومْ بالقدر نرضى وحنا لمولانا عبيدْ ان بغاها في الحشى وان بغاها في الخشومْ أسأله باسمه وهو صاحب الوصف الحميدْ يجعل الفردوس بيت الضيافه والقدومْ الجفون اكفاننا والحنوط من الكبودْ ليتنا كنا الفدى بالجلود وباللحومْ