وصف شقيق المتهم بالاعتداء على طبيبة مصرية تعمل بمستشفى خاص في أبها ادعاءات الطبيبة بأحداث فيلم مصري، وفند اتهاماتها، واتهمها بالتطاول على السعوديين، وطالب بالاستعانة بكاميرات المراقبة. وقال ل"سبق" إن ما حدث خلاف ما ذكرته الطبيبة، التي تلفظت عليه وعلى شقيقه وعلى آبائهما وعلى السعوديين بألفاظ غريبة. مؤكداً أن شقيقه لم يلمس الطبيبة، ومطالباً بالاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة؛ للتحقق من ذلك. وعن تفاصيل الحادثة قال "ع. ش": "توجهت إلى المستشفى الخاص عصر يوم الاثنين 14-11-2011، وكنت أعاني مضاعفات في الجهاز الهضمي والعصبي وألماً شديداً في الظهر لا يجعلني أستطيع السير إلا بصعوبة؛ وذلك إثر حادث مروري تعرضتُ له قبل شهر". وتابع: "عند دخولي المستشفى لم أجد موظفاً في الاستقبال، ولم يكن هناك سوى ممرض كان ممسكاً بهاتفه الجوال، وعند سؤالي له عن موظف الاستقبال، قال: خرج. وطلب مني الانتظار على كرسي موجود بالقرب من الباب الخارجي؛ فأخبرته بأنني مريض؛ فقال: اجلس حتى يأتي من يرى حالتك". وواصل المواطن: "انتظرت ما يقارب 10 دقائق حتى جاءت إحدى الممرضات للغرفة، بعدها حضرت طبيبة مصرية للكشف، ومع ذلك لم تكشف بل سمعت أقوالي بما أعانيه؛ فطلبت مني الصعود للدور الثاني لطبيبة الباطنية، فقلت لها: لا أستطيع الحركة أكثر؛ فأنا أعاني. قالت: اللي يريحك. وخرجت من الغرفة". وقال المواطن: "اضطررت للصعود للدور الثاني بكل صعوبة، وبعد الكشف من قِبل طبيبة مصرية مختصة قررت إجراء تخطيط قلب وحقنة تؤخذ مع المغذي لتهدئة الحالة رغم تذمرها من صعودي إليها وعدم طلبها للنزول إلى الطوارئ لمتابعة حالتي هناك!". وتابع: "نزلت للطوارئ مرة أخرى؛ لأخذ الحقنة وعمل التخطيط؛ فوجدت الممرض مرة أخرى وطلبتُ منه توجيهي للغرفة؛ فخاطبني بشكل غير لائق بقوله [إيش عندك]. فأوضحت له، وطلبت منه إحضار الحقنة من الصيدلية؛ لأنني لا أقدر؛ فرفض، وقال: [اخدم نفسك]؛ فقلت له: [هذا ليس أسلوب ممرض يعمل في خدمة المرضى، وسوف تُحاسَب من قِبل إدارتك]؛ فقال لي [أعلى ما في خيلك اركبه]". وعن شرارة الأحداث قال المواطن: "في هذه الأثناء حضر أخي، وقام بالخدمة، وأوصلني للغرفة، وحضرت الطبيبة المصرية، وقامت بمخاطبة أخي بقولها: "أخوك قليل أدب، ولا يوجد له شبه في الدنيا، وهو مش متربي، ومن المفروض ألا نستقبله في هذا المستشفى". وتابع: "عندها قمتُ بالصراخ بأن تخرج من الغرفة كي لا أقل أدبي عليها. فقالت: لن أخرج؛ فطلب أخي منها الخروج؛ لكي لا أفقد أعصابي أكثر وتتطور حالتي؛ فرفضت، وطلب منها مرة أخرى قائلاً : الله يرحم والديك اخرجي من الغرفة بما أنه لا دخل لك بعلاجه؛ فرفضت وردت بالنص الآتي: "والدي أشرف من وجهك" قبل أن تتجاوز بألفاظها على السعوديين بشكل عام". وقال المواطن: "في هذه الأثناء حضر عدد من الأشخاص بين الطبيبة وأخي بمسافة كافية لا تسمح له بلمسها؛ فقامت بالنزول لأخذ الحذاء لضرب أخي. علماً بأن الجميع يمسك أخي. ونزلت بعدها الطبيبة، ونزعت حجابها، وارتفعت من الأرض، وقامت بالصراخ وقولها إن حجابها قد نُزع من قِبل أخي، وكأننا نشاهد فيلما مصرياً!". وبيّن المواطن أنه حاول النهوض من السرير، لكنه حسب حديثه "فوجئت بمدير الطوارئ يثبتني على السرير، ويلف سلك المغذي على يدي". وعن نهاية ما حصل أوضح أنه حضر عدد من المواطنين؛ لفض النزاع وتهدئة الوضع حتى حضرت الجهات الأمنية، وأعدت محضراً بما حدث. ولفت إلى أن جميع من سجل شهادته في الموضوع من الجنسية المصرية، ولم يكونوا موجودين في وقت الأحداث، في حين تغلبت العاطفة على شهادة من حضر من الجنسية السعودية. وقال المواطن إن زيارة أسرته للطبيبة من دافع إنساني، ولم تأتِ للبحث عن صلح. مؤكداً أن الأحداث حُوِّرت، وأصبح فيها المخطئ صاحب حق. مناشداً الجهات المعنية الاستعانة بكاميرات المراقبة؛ للتأكد من جميع الأحداث والادعاءات التي أطلقتها الطبيبة. وكانت الطبيبة المصرية قد أكدت ل "سبق" تعرضها للسب والشتم والإساءة إليها من قِبل أحد المراجعين لقسم الطوارئ. وقالت إنها لاحظت العصبية الزائدة التي كان عليها المريض ومرافقه، وإنها حاولت تهدئة الوضع في البداية، إلا أن المريض - وهو في العشرين من عمره - تطاول عليها بالألفاظ والسب والشتم. وأضافت: "ما كان مني سوى أن أقول له إن الدين المعاملة؛ فصار يتطاول بالألفاظ ويهددني بالتسفير". وتابعت: "وزادت المشادة الكلامية حدة، وفوجئت بتدخل المرافق، وقيامه بنزع غطاء وجهي وضربي والتعدي عليّ بالبصق والتطاول؛ ما أدى إلى ارتفاع الضغط عندي ونقلي إلى العناية المركزة نتيجة تعرضي لأزمة قلبية بقيت إثرها يومين في العناية المركزة".